"أنصار الله" تتهم أمريكا وبريطانيا بالسعي لـ"احتلال" اليمن وتتوعد بإنهاء تواجد قواتهما

اتهمت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم السبت، "الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالسعي لاحتلال اليمن عبر التدفق المستمر لقواتها وبناء قواعد عسكرية على الأراضي اليمنية"، متوعدة بإرغامها على المغادرة وإنهاء تواجد قواتها.
Sputnik
وعلق عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" علي القحوم، على زيارة قائد عسكري أمريكي إلى محافظة المهرة، قائلا: "تدفق علني ومتواصل للقوات الأمريكية الغازية إلى المهرة وحضرموت وبناء القواعد العسكرية الأجنبية وتواجد مكثف قبالة السواحل والجزر اليمنية وباب المندب مع زيارات رسمية للسفير الأمريكي ووفود دبلوماسية في توجه إجرامي مستمر وتعد صارخ للسيادة والقانون الدولي وإصرار متعمد في التواجد والاحتلال".
وذكر القحوم، أن "الشعب اليمني يعي خطورة توجهاتها (أمريكا وبريطانيا) الشيطانية ويمتلك من القوة ما يؤهله لن يواجه ويدافع وينتصر"، مؤكدا أن "القدرات العسكرية في تعاظم والتصنيع العسكري مستمر والتطورات مشهودة".
وشدد القيادي في "أنصار الله" على أن "مؤامرات الأمريكيين والبريطانيين لن تمر وستفشل"، مؤكداً "امتلاك اليمن عناصر القوة ما يجعله دولة محورية لها من عظمتها بجغرافيتها وتضحياتها ومقوماتها وجيشها وقدراتها العسكرية دولةً عظمى ومن يمتلك القوة سيفرض ما يريد"، على حد قوله.
يأتي هذا غداة إعلان القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان عبر موقعها، أن السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاجن، وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية نائب الأدميرال براد كوبر، ناقشا خلال زيارة إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة اليمنية، يوم الأربعاء الماضي، مع قادة من خفر السواحل اليمني، "جهود الأمن البحري الإقليمي والفرص المستقبلية لتعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأواخر فبراير/ شباط الماضي، كشف زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن إنشاء الولايات المتحدة قواعد عسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، معتبراً أنه "عدوان واحتلال غير مقبول"، مؤكداً "عدم السماح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني في اليمن".
الحوثي يوجه تحذيرا إلى دول التحالف العربي: نحن في حالة حرب مستمرة والصبر سينفد
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة