جاء ذلك في تصريحات له خلال مقابلة مع قناة إيرانية وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا".
وكان إسلامي يعلق على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران وإجراء محادثات مع المسؤولين في طهران.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "قررت إيران تقليص التزامات خطة العمل الشامل المشتركة بناء علی قانون "العمل الاستراتيجي" (لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الايراني الذي صادق عليه مجلس الشورى الإسلامي) بسبب عدم إلتزام الأطراف الأخرى بتعهداتها، وقیامها بمنع الدول والشركات الأخرى من التعاون مع إيران وتزاید العقوبات".
وتابع إسلامي "تسبب هذا الأمر في قيام الوكالة الدولية بإعداد تقرير عدم الامتثال عندما قمنا بتخفيض التزاماتنا".
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، قال إسلامي خلال مؤتمر صحفي مع غروسي في طهران، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن بلاده لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المائة، كما زعمت بعض التقارير.
وأشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يلفت إلى "كشف جسيمات يورانيوم مخصب بنسبة 84% وليس تخصيب اليورانيوم بنسبة 84%"، مضيفا أن زیارة غروسي الأخيرة مؤشر على التواصل المهني وعلاقات العمل بين الوکالة الدولية للطاقة الذرية ونظيرتها الوكالة الإيرانية.
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التعامل بمهنية في ملف إيران النووي، وعدم التأثر بقوى سياسية تسعى لأهداف خاصة "كأمريكا والكيان الصهيوني اللذان يستغلان ملفنا النووي كذريعة لممارسة الضغوط على شعبنا وبلادنا".
وكان غروسي قد أكد خلال زيارته طهران التي بدأت امس الجمعة أنه يُجرى تفاوض مع الجانب الإيراني، للوصول إلى توافق يؤدي بدوره لإحياء الاتفاق النووي.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.