الفصائل الفلسطينية من دمشق: ارفعوا الحصار عن سوريا فورا

وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن ذلك جاء في وقفة تضامنية مع سوريا نظمتها الفصائل والقوى الفلسطينية بالمشاركة مع "الحزب الشيوعي السوري الموحد" في دمشق، وأكدت خلالها أنه حان الوقت لكسر الحصار الظالم على سوريا والمفروض من خلال سلسلة من العقوبات أحادية الجانب من قبل الإدارة الأمريكية.

ولفتت إلى أن الحرب قد دمرت وبشكل ممنهج مكونات البنية التحتية السورية فيما تم تقويض الجهود الحثيثة نحو التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا نتيجة لتلك العقوبات أحادية الجانب على قطاعات كثيرة، أبرزها النفط والغاز والكهرباء والتجارة والبناء والهندسة.

أشارالأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد نجم الدين خريط في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن هذه العقوبات ليس لها لا صفة قانونية وهي عقوبات جائرة من الولايات المتحدة الأمريكية التي نصبت نفسها شرطياً على العالم تعاقب متى تريد ولكن لماذا هذه العقوبات؟ لأن سوريا تقف ضد الامبريالية الأمريكية، وضد الكيان الصهيوني، ولذلك ليس لديهم غير هذه العقوبات.

وأضاف: "نحن نقول ارفعوا العقوبات وفكوا الحصار لأن سوريا ستنتصر وهذا التضامن من جميع الفصائل الفلسطينية يمثل تعبيراَ عن تضامن شعبي مع سوريا".

صرح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني مصطفى الهرش لـ "سبوتنيك": "هذه الوقفة المشتركة هي بمبادرة منا كفلسطينيين بالتعاون مع رفاقنا في الحزب الشيوعي السوري الموحد للتعبير بصوت عال لأمريكا والدول الغربية التي تكيل بمكيالين، فهي التي فرضت العقوبات على الشعب السوري البطل الذي صمد ١٢ عاماً.

وتابع: "نقول لأمريكا؛ ارفعي الحصار عن سوريا فقد أصبح واضحاً أن الدول الغربية تدعي بالديمقراطية والإنسانية، وقد انكشف وجهها القبيح أمام كارثة الزلزال في سوريا، فهي تحرم الشعب السوري من المساعدات، وتضغط على الدول العربية لعرقلة كسر الحصار على سوريا، ولكن الكثير من الدول العربية والصديقة مثل روسيا وإيران والجزائر ولبنان وفلسطين والعراق كسروا الحصار وأرسلوا المساعدات إلى سوريا".

وأكد اسماعيل السنداوي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن العقوبات المفروضة على سوريا سببها الموقف السوري الواضح والصريح من القضية الفلسطينية ومن قضايا الشعوب العربية والإسلامية، ورفض سورية للهيمنة وللسياسات الأمريكية في المنطقة.

وأضاف السنداوي: "هم لا يريدون في المنطقة أحراراً؛ بل يريدون عبيداً يخضعون للإملاءات والسياسات الأمريكية بسبب الموقف السوري الواضح بأن فلسطين هي للشعب الفلسطيني، وتحرير الجولان كل الجولان، وأيضاً لدعم الحكومة والدولة السورية والشعب السوري للمقاومة في العراق، ودعم كل حركات المقاومة في المنطقة. سورية تحاصر من أجل موقفها السياسي لكن نداء هذه الجماهير لرفع الحصار عن سوريا، ووقف سرقة النفط السوري والقمح السوري من قبل الإدارة الأمريكية والجيش الأمريكي في الشمال السوري الذي يقوم بنهب الخيرات السورية أيضاً نحن ندعو من خلال هذه الوقفة إلى رحيل القوات الأمريكية عن سوريا".

قال الأب الراهب أنطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي لـ "سبوتنيك": "نحن اليوم في وقفة تضامن لفك الحصار عن سوريا ولكي تعود الجامعة العربية إلى عروبتها الأصيلة التي ستراها فقط في دمشق وخصوصاً في هذا الزمن زمن الزلازل والكثيرون من الناس تضرروا من ذلك، ونحن على يقين أن سوريا ستعود أفضل من أي وقت مضى".

صرّح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ "سبوتنيك": "عندما نقول نقف مع سوريا في مواجهة وكسر الحصار وفي الحقيقة ندافع عن وجودنا وعن هويتنا وعن مستقبل أبنائنا وأمتنا هذا هو المعنى الحقيقي لهذه الوقفة، جئنا لنستعيد دائماً وأبداً هذا البلد الذي كان على الدوام السند الحقيقي لكل قضايا هذه الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وتابع البحيصي: "جئنا لنقول للإرهاب الأمريكي ولراعي الإرهاب الأمريكي ارحل من بلادنا وعليك أن توقف حصارك، وإلا فإن هذا الشعب قادر على أن ينتفض من جديد وأن يكسر وينتزع حقوقه تماماً كما انتزعها عبر التاريخ .

أشار أمين فرع دمشق لحزب البعث محمد حسام السمان في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" إلى أن الغرب يتسابق على إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا حرصاً منهم على إبقاء نيران الحرب مشتعلة في العالم، وهم يحرصون في الوقت نفسه، على إحكام الحصار على سوريا الجريحة، ومنع وصول الدواء والغذاء والوقود إلى شعبها بشتى الوسائل بعد فشل مخططاتهم الإرهابية في هذا الوطن الغالي".

وأضاف السمان: "ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة من أجل ذلك، فاستمرار الحصار اليوم هو جريمة مروعة بحق الإنسانية، وكسر الحصار بات مهمة إنسانية وقومية وحاجة ملحة في ضوء الكارثة الكبرى التي يواجهها الشعب السوري".

وأضاف: "هذه العقوبات والحصار يشكلان العائق الأساسي أمام مواجهة تداعيات الزلزال وماخلفه من مأساة إنسانية كبيرة وأضرار جسيمة في ظل حصار دولي غربي تقوده الولايات المتحدة، ونحن اليوم في ظل هذه الظروف نلاحظ الصمت المخزي للنظام العالمي ومؤسسات المجتمع الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي الوحشي الغادر الأخير على الأحياء المدنية في مدينة دمشق، ونؤكد أن الشعب العربي السوري سيبقى يضحي من أجل استمرار استقلال سوريا وصون عزتها وكرامتها".