وقال غروسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوكالة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في طهران، إنه "يجب على إيران أن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي"، مشيرا إلى أن "الوكالة الدولية ستستمر في التعاون مع إيران وهناك حوار جاد معها ولذلك أنا هنا".
وأضاف: "نتطلع لتعاون طهران معنا لتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي"، مؤكدا أن "هناك آفاق للتعاون الفني والعلمي بين إيران والوكالة الذرية".
وفي شأن آخر، أدان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي هجوم على المواقع النووية في أي مكان بالعالم، مؤكدا أن الوكالة "ترفض أي أعمال عسكرية ضد المنشآت النووية وهذا هو موقفنا دائما".
من جهته، أكد رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن "هناك من يحاول إثارة التوتر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن زيارة رئيس الوكالة رفائيل غروسي تفيد برسالة واضحة على العلاقات بين المنظمتين".
وقال إسلامي، خلال المؤتمر الصحفي، "هناك من يقوم بتوتير العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفا: "زيارة غروسي لطهران رسالة واضحة على العلاقات بين إيران والوكالة الدولية".
وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن طهران لم تخصب اليورانيوم بنسبة 84 في المئة".
ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس الجمعة، إلى العاصمة طهران، بعدما تلقى دعوة إيرانية. وأفادت وكالة إرنا، بأنه كان في استقبال غروسي في مطار مهر آباد في طهران، بهروز كمالوندي، مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عثورها على جزيئات من اليورانيوم تم تخصيبها بنسبة 83.7%، وهو مستوى أي أقل بقليل من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية في منشأة فوردو الإيرانية.
وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن مصدرين دبلوماسيين كبيرين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفت، الأسبوع الماضي، أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 84%.
وذكرت: "تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح كيفية تكديس إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84% - وهو أعلى مستوى وجده المفتشون في البلاد حتى الآن، وتركيزا يقل بنسبة 6% فقط عن المطلوب لسلاح نووي".
في السياق ذاته، ردت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على مزاعم تقرير صحفي لوكالة "بلومبرغ"، ادعى قيام إيران بتخصيب اليورانيوم إلى 84% وهو أعلى مستوى حتى الآن، وتركيز أقل بـ 6% فقط مما هو مطلوب لإنتاج سلاح نووي.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.