وأكدت وكالة "إرنا"، مساء اليوم السبت، أن تصريحات إسلامي جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي يزور العاصمة طهران، منذ صباح أمس الجمعة.
وشدد مساعد الرئيس الإيراني، محمد إسلامي، على ضرورة حفاظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على واجباتها بثبات وموثوقیة حيال برنامج إيران النووي في إطار اتفاق الضمانات.
وأشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يلفت إلى "كشف جسيمات يورانيوم مخصب بنسبة 84 % وليس تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة"، مضيفا أن زیارة غروسي الأخيرة مؤشر على التواصل المهني وعلاقات العمل بين الوکالة الدولية للطاقة الذرية ونظيرتها الوكالة الإيرانية.
وقال محمد إسلامي:
إن النقطة المهمة بالنسبة لنا هي أن الاتصالات والزیارات والتقارير بطريقة يمكن الوثوق بها، والعلاقات المشتركة بين طهران والوكالة يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة.
وشدد مساعد الرئيس الإيراني على أن "تكون بلاده قادرة على حل القضايا بطريقة مطمئنة وموثوقة من أجل منع تسلل العناصر والعوامل التي تهدف إلى تعكير صفو العلاقات الطبيعية والمهنية بين الوكالة وإيران ويجب أن يظل أسلوب التفاعل هذا مستقرا ومن هذا المنطلق، سنعمل باستمرار ولن نسمح بحدوث أي عدم امتثال يؤدي إلى انعدام الثقة".
ولفت محمد إسلامي إلى أنه خلال الأسبوع الماضي عقدت إيران 29 مؤتمرا وطنيا حول الشأن النووي في جامعة الشهيد بهشتي بطهران، على أن يعقد المؤتمر الدولي الثلاثين بالتعاون مع الوكالة الدولية، وهو ما تم الاتفاق عليه مع غروسي.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.