وقال سموتريتش في تغريدة له مساء اليوم السبت: "أنا لست غاضبا من السفير الأمريكي لدى إسرائيل. أنا مقتنع أنه لم يقصد التحريض على قتلي عندما قال إنه يجب إلقائي من الطائرة، تماما كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلتُ إنه يجب محو حوارة. يستخدم الناس أحيانا تعبيرات قاسية لا يقصدونها لنقل رسالة حادة. (هذا أمر) يحدث للجميع".
وكان سموتريتش وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف قد أثار موجة واسعة من الغضب امتدت حول العالم، عندما دعا يوم الأربعاء الماضي إلى إزالة قرية حوارة الفلسطينية من الوجود.
ووقتها قال الوزير الإسرائيلي المتطرف: "أعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا".
وكان سموتريتش يشير خلال حديثه في مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "ذي ماركر" إلى الهجوم الذي شنه عشرات المستوطنين مساء الأحد الماضي على حوارة جنوب نابلس وأسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات.
وخلفت تصريحات الوزير الإسرائيلي اليميني المتشدد، انتقادات دولية وإقليمية وتنديدا شديدا بما في ذلك من قبل السعودية ومصر والإمارات والكويت وقطر والأردن وفرنسا والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن السفير الأمريكي توم نيدس، الذي عبّر بطريقة غير مسبوقة فيما يتعلق بالوزير بالحكومة الإسرائيلية: "أنا حقا غاضب منه (سموتريتش)، هو أحمق. لديه رحلة إلى واشنطن، وإذا كنت قادرا، لألقيت به به من الطائرة".
وقالت القناة إن تصريح نيدس كان "نصف مزحة لكنه يشير إلى المزاج العام في الإدارة الأمريكية.
وأضافت: "في البداية فضلت السفارة الأمريكية عدم التعليق، وفي وقت لاحق هذا المساء قالوا إن السفير نيدس يدعي أنه لم يقل أبدا الكلمات المنسوبة إليه".