بكين - سبوتنيك. وجاء في وثيقة نشرت في افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: "نكافح بحزم ضد ما يسمى باستقلال تايوان ونعزز إعادة توحيد الوطن الأم، والدفع بالتنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان، ودفع عملية إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم".
افتتحت الدورة الأولى للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني، وهي أعلى هيئة تشريعية في البلاد، يوم الأحد في العاصمة بكين وستستمر حتى 13 مارس/آذار، ويشارك في الدورة نحو 3 آلاف مندوب من جميع أنحاء البلاد، ومن المقرر أن يحدد النواب في الأيام المقبلة التوجهات الرئيسية للعمل التشريعي والاقتصادي في السنة الجديدة، وكذلك انتخاب قيادة جديدة للبلاد.
تصاعدت الأوضاع حول تايوان بشكل ملحوظ، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة، مطلع أغسطس/آب من العام الماضي.
وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وتسعى تايوان إلى الاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائما أنها جزءاً من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار، بالاعتراف بتبعية تايوان لها.
توقفت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها في عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشان كايشي في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقالها إلى تايوان. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين تايوان والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات، ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف في الاتصال فيما بينهما من خلال المنظمات غير الحكومية، جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.