القاهرة - سبوتنيك. وأضاف المصدر في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن تحضيرات أممية تجرى لعقد الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمحتجزين، الجمعة المقبل، لبحث ترتيبات تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى بين أطراف الصراع في اليمن منذ اندلاعه وتشمل 2223 أسيراً ومحتجزاً.
وذكر أن الاجتماع سيبحث تحديد القوائم النهائية لصفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها أواخر آذار/ مارس الماضي، وتشمل عسكريين من قوات التحالف العربي.
وكانت "أنصار الله" أعلنت في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها وقعت مع وفد سعودي في صنعاء، على قائمة نهائية لأسماء أسرى من الجانبين، تمهيداً لتنفيذ صفقة التبادل، وذلك بعد أيام من إجراء الطرفين زيارات متبادلة للتحقق من الأسماء وذلك ضمن آلية تم التوافق عليها خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان، أواخر تموز/ يوليو الماضي.
وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، عبر "تويتر"، التوصل إلى توافق مع جماعة "أنصار الله" عبر مكتب المبعوث الأممي لإنجاز أكبر صفقة تبادل أسرى بين أطراف النزاع في اليمن، تشمل 2223 أسيراً من الطرفين بينهم 19 من قوات التحالف العربي، وقائدان بارزان من القوات الحكومية.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن الاتفاق يتضمن إطلاق "أنصار الله" سراح 823 أسيراً لديها، منهم 800 يتبعون الحكومة و16 أسيراً سعودياً وثلاثة سودانيين من قوات التحالف العربي، بالإضافة إلى شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، وكذا شقيق ونجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، مقابل إفراج الحكومة عن 1400 أسير تابع للجماعة.
وأشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.