وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، الاطار التنسيقي واتته فرصة تشكيل الحكومة بمرشح رئيس وزراء من اختياره، لذلك لن يغامر بالتفريط في هذه الفرصة، ومهما كانت الخلافات فلن تصل إلى حد العودة إلى الوراء، ولم يصدر عن السوداني إلى الآن ما يشير إلى أنه بدأ يخرج عن الخطوط العريضة التي رسمها الإطار الذي تمكن من الإمساك بالمفاصل الأساسية لمنظومة الدولة العميقة.
وحول ما يثار حول قانون الانتخابات يقول أمين الحزب الطليعي،الصراع الحالي حول قانون الانتخابات يدور بين الكتل داخل الحكومة وخارجها، وليس له امتدادات شعبية رغم كل ادعاءات الأطراف بأنها تعبر عن القاعدة الشعبية، فالشعب لم يعد يثق بكل الأطراف، وفقد الثقة بالعملية الانتخابية مهما كان القانون الذي تجري في ظله، فكل الدورات الانتخابية لم تعط أية مؤشرات إيجابية للتغيير المطلوب في العملية السياسية أو تغيير في الوجوه التي يعاد إنتاجها في كل مرة مهما تغيرت الأسماء وادعاءات الاستقلالية.
وأوضح أن التظاهرات نفسها والتي يجري التهديد بها من قبل بعض الأطراف استنفذت دورها وأُفرغت من مضمونها، بعد أن تم تجييرها لهذا الطرف أو ذاك، ولم تعد تستقطب إلا المفردات المسيسة دون أية قواعد شعبية تنتمي للغالبية المقهورة التي لم تعد معنية بصراعات الكتل، سواء داخل مجلس النواب أو مجلس الوزراء.
واختتم بقوله: الأوضاع العامة في العراق وصلت إلى مرحلة مفترق الطرق والخيارات الصعبة رغم حالة الهدوء الحذر والترقب الذي يسود المشهد السياسي والشعبي، المفتوح لكل الاحتمالات.
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن بلاده تجاوزت المحنة ومتجهة بقوة نحو الاستقرار والازدهار.
وحسب وكالة الأنباء العراقية، جاء ذلك على هامش مأدبة عشاء أقامها السوداني على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي،الأسبوع الماضي
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى توجه بلاده نحو عقد الشراكات التنموية البناءة، طويلة الأمد مع الأشقاء، من أجل مواجهة التحديات، بما يحقق مصالح كل الشعوب الشقيقة.
وتابع "بلدنا قد تجاوز المحنة، وهو ماضٍ بقوة نحو عراق مستقل ومستقر وموحد ومزدهر".