خبير: على روسيا وتركيا الاتفاق على مصادر جديدة لتمويل مشروع مركز الغاز قبيل اجتماع إسطنبول

أكد الخبير في شركة "بي سي إس وورلد أوف إنفستمنتس" للوساطة المالية، يفغيني ميرونيوك، اليوم الإثنين، بأنه سيتعين على روسيا وتركيا الاتفاق بشكل مبدئي على مصادر جديدة لتمويل مشروع مركز الغاز التركي قبل الاجتماع في إسطنبول.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. ووفق تصريحات له، قال ميرونيوك: "بما أنه تم تأجيل الاجتماع حول مركز الغاز مرة أخرى، يمكن أن يكون هناك تضارب في المواقف فيما يتعلق بتمويل المشروع. فكان من المفترض أن يحدد الاجتماع نفسه مواقف الأطراف على الورق، والتي الآن من المرجح أن يتم مراجعتها".
أردوغان: تركيا تعتزم مواصلة التعاون مع روسيا بشأن الغاز والطاقة النووية
وأضاف أن لدى أنقرة مهمة أكثر أهمية للبلاد، وهي إزالة عواقب الزلازل المدمرة التي ضربتها مؤخرا.

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر في وزارة الطاقة التركية أن الاجتماع الدولي للدول المستهلكة للغاز وموردي الغاز في مركز الغاز لن يعقد في إسطنبول في 22 آذار/مارس، ولم يتم تحديد موعد جديد بعد.

وأوضح ميرونيوك أنه "من وجهة نظر جذب الموارد وخاصة الائتمان، ربما تكون تركيا في وضع أفضل من شركة غازبروم، المحدودة في قدرتها على الاقتراض من أسواق رأس المال الأجنبية"، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بتدهور أوضاع السوق الخارجية، يلاحظ استمرار ارتفاع النفقات الرأسمالية لشركة غازبروم والتقييم المنخفض نسبيًا لقيمة مساهمي الشركة.
وأشار إلى أن "كل هذا لا يهيئ الظروف لشركة غازبروم للقيام بتمويل إضافي لبناء مركز للغاز في تركيا. أنقرة بنفسها تحل المهمة الأكثر أهمية للبلاد إزالة آثار الزلازل المدمرة" .

واختتم بالقول إنه "من المحتمل أن يم الاتفاق على مصادر تمويل جديدة للمشروع قبل الاجتماع المقبل".

وقال عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في عهد الرئيس التركي، تشاجري إرهان، أن أنقرة ستحتاج إلى استثمارات روسية لبناء مركز الغاز.
بوتين: روسيا مستعدة لتوريد الغاز عبر تركيا إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا
ووفقاً لميرونيوك، كان من المفترض أن يحدد الاجتماع الدولي، مواقف الأطراف من تمويل المشروع على الورق، و نظرًا لأن تم تأجيله، فقد ينشأ تناقض بشأن هذه القضية.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونميز، قد أعلن في كانون الثاني/ يناير، أن اجتماع الدول المستهلكة والموردة للغاز عن طريق "مركز الغاز" سيعقد يومي 14 و 15 شباط/فبراير في إسطنبول.

وفي 6 شباط/فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجة وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجة وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص وخلف دمارا ماديا ضخما في البلدين.

هذا، وأوعز الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قبل ذلك، بالعمل بشكل مفصل على مسألة إنشاء مركز توزيع للغاز في تركيا؛ يمكن من خلاله، وعلى وجه الخصوص، تحويل إمدادات الغاز التي كانت تمر سابقًا عبر خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي" اللذين تم تعطيلهما.
وكان الرئيس الروسي اقترح في وقت سابق، تنفيذ مشروع محور الغاز في أنقرة، ليقابل بترحيب تركي يجعل تركيا موزعًا للغاز الطبيعي الروسي على أوروبا.
طالع أيضا: تركيا و"غازبروم" تحددان مسار خط أنابيب الغاز الجديد من روسيا
مناقشة