موسكو - سبوتنيك. وأفادت زاخاروفا، اليوم الأحد، في تصريحات لقناة "روسيا -1" التلفزيونية، "هذا الاتفاق ملزم لعدة أطراف، وليس لطرف واحد فقط، يقابله الجانب الآخر بالتلاعب والمكائد. لقد أوفينا بالتزاماتنا وسنفي بها في جميع الاتفاقات".
وتابعت زاخاروفا ردا على سؤال حول فرص تمديد صفقة الحبوب، "إذا كانت هذه عملية احتيال جديدة للحصول على ما يحتاجون إليه ونسيان الآخرين، وقد رأينا ذلك في صفقة الغذاء، حينئذ نعتذر عن المشاركة".
وأشار بوتين في أوائل سبتمبر/أيلول من العام الماضي، إلى أن الغرب يصدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة في أفريقيا. مؤكدًا أن موسكو مستعدة لتزويد الدول الأكثر فقراً مجانًا بحجم الحبوب المطلوب والمخصص لها بموجب صفقة الحبوب.
تنتهي "صفقة الحبوب" في 18 مارس/آذار. وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في وقت سابق إن الغرب "يدفن" المبادرة الإنسانية للأمين العام للأمم المتحدة، ويعرقل تنفيذ الجزء الروسي من "الصفقة". وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوقت قد حان للتوقف عن اللعب بورقة الطعام"، حيث تذهب حصة الأسد من الحبوب من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بأسعار منخفضة جدا، وليس للدول الأشد فقراً.
يشمل اتفاق الحبوب، الذي تم توقيعه في 22 يوليو/تموز 2022 من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا. مركز التنسيق المشترك في اسطنبول هو المسؤول عن تنسيق حركة السفن.
يذكر أن العقد انتهى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكنه يمدد تلقائيًا لـ120 يومًا حتى 18 مارس، إذا لم يعترض أي من الطرفين. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه "لم ترد مثل هذه الاعتراضات"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الجانب الروسي يسمح بتمديد تقني لـ "مبادرة البحر الأسود" لتصدير الحبوب الأوكرانية دون أي تغييرات في الشروط والنطاق.
تعتبر صفقة الحبوب نفسها جزءًا لا يتجزأ من اتفاقية، والتي تنص، من بين أمور أخرى، على رفع القيود عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وأشارت موسكو إلى أن هذا هو بالضبط ما لم يتم تنفيذه. في الوقت نفسه، كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنه سيتم رفع القيود.