واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، أن تلك التصريحات "تشعل المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، خاصة وأنها تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد وأسرلة واسعة النطاق تطال جميع مناحي حياة المواطنين المقدسيين، تؤدي بالنتيجة إلى عمليات وجرائم التطهير العرقي والترحيل القسري الواسعة النطاق لضرب الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها بكنائسها ومساجدها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى".
كما حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة في القدس، وأكدت أن "وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية هو المدخل للالتزام بتفاهمات العقبة ووقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل".
وختمت الوزارة بيانها بأن "عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والذي يندرج بإطار لعبة إدارة الصراع بات يشجع دولة الاحتلال على الإستمرار في تمردها على القانون الدولي، وانقلابها على الاتفاقيات الموقعة، ويوفر لها الغطاء لافلاتها المستمر من العقاب".
ودعا رئيس "المعسكر الرسمي" المعارض، بيني غانتس، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير "قبل فوات الأوان".
وجاءت تصريحات غانتس على خلفية هجوم شنّه بن غفير رئيس حزب "القوة اليهودية"، ضد طيارين احتياط أعلنوا أنهم لن يشاركوا في التدريبات، احتجاجا على خطة تقودها الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لإضعاف نظام القضاء.
وفي الشهر الماضي، حذر جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك"، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من أن سياسته في مدينة القدس المحتلة من شأنها تفجير الأوضاع الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن بن غفير اقتحم، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وبحماية قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.