موسكو - سبوتنيك. وقال أرهان في مقابلة مع "سبوتنيك"، "لقد عُلقت (المفاوضات) لأن كارثة الزلزال أحدثت تغييرات على كثير من الأمور في تركيا. لقد طرأت تغييرات على جميع الأولويات".
وأضاف "من حيث المبدأ نعم، تركيا ستستفيد اقتصاديا من بناء مشروع محور الغاز، لكننا لا نملك الأموال اللازمة لبناء المشروع حاليا. إذا كان لدى روسيا المال لبنائه الآن، فلتباشروا العمل فيه من فضلكم. إنه يعتمد على الاستثمارات".
تأتي تلك التصريحات بعدما قال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" في الرابع والعشرين من شهر فبراير/ شباط المنصرم، إن الزلزال المدمر تسبب في بعض المصاعب التي يتم العمل للتغلب عليها. مضيفًا "سيتم استئناف المفاوضات في المستقبل القريب".
وأكد المصدر أن أنقرة تعتبر هذا المشروع أولوية لها. موضحًا أن تركيا لم تقدّر بعد التكلفة النهائية للمشروع.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا ليس من أولويات أنقرة الآن، في ظل كارثة الزلزال التي تواجهها البلاد.
وصرح آنذاك: "الآن لا يمكن أن يشكل هذا أولوية بالنسبة للجمهورية التركية. نحن نتعامل مع ذلك بتفهم، وتبعا لذلك، قد يكون هناك بعض التأخير في الوقت. تعلمون أنه كانت هناك معدلات عمل عالية جداً في هذا الاتجاه، ولكن ليس لدينا شك بأن تركيا سوف تواجه هذه الكارثة، وستقدم كل المساعدة اللازمة للضحايا، وتعيد بناء المدن المدمرة. والعديد من الدول بما في ذلك بلدنا، ستساعد تركيا في ذلك إذا لزم الأمر. لذلك، نعم، يمكن لهذه العملية أن تتأخر قليلا لكن هذا لن يؤثر في جوهره على تنفيذ الخطط".
وضرب زلزال مزدوج تركيا بقوة بلغت 7.7 درجة جنوب شرق تركيا يوم 6 فبراير/شباط، وتسبب في مقتل أكثر من 50 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بجانب تضرر أكثر من 20 مليون شخص جراء الزلزال ودمار آلاف المباني.
وأوعز الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قبل ذلك، بالعمل بشكل مفصل على مسألة إنشاء مركز توزيع للغاز في تركيا يمكن من خلاله، وعلى وجه الخصوص، تحويل إمدادات الغاز التي كانت تمر سابقًا عبر خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي" اللذين تم تعطيلهما.