ولسنوات، تمت الإشادة بالنظام الغذائي الكيتوني أو "الكيتو" بسبب ضمانه لفقدان الوزن. لكن الباحثين اكتشفوا أخيرا أن عيوبه يمكن أن تكون قاتلة، وفق قناة "فوكس نيوز".
الدراسة الجديدة تم تقديمها نهاية هذا الأسبوع في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية لأمراض القلب مع المؤتمر العالمي لأمراض القلب في نيو أورلينز.
ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي منخفض في الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون يمكن أن يسبب زيادة في معدل الكوليسترول "السيئ" (LDL).
ويؤدي الكوليسترول السيئ إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتور يوليا إيتان: "وجدت دراستنا أن الاستهلاك المنتظم لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون يرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب (..) دراستنا هي واحدة من أوائل من فحص العلاقة بين هذا النوع من النمط الغذائي ونتائج القلب والأوعية الدموية".
قيمت إيتان وزملاؤها نظاما غذائيا شبيها بحمية الكيتو في الدراسة، تتكون من 25 في المئة من الكربوهيدرات وأكثر من 45 في المئة من الدهون. كانت تركيبة النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات والعالي الدهون الذي درسوه أعلى في الكربوهيدرات وأقل في الدهون مقارنة بنظام كيتو الغذائي الصارم.
قاموا بتحليل بيانات من 70684 شخصا مسجلين في Biobank UK (مشروع البنك الحيوي البريطاني)، وهي قاعدة بيانات واسعة النطاق تحتوي على معلومات صحية من نصف مليون شخص يعيشون في المملكة المتحدة. قام المشاركون بملء استبيان النظام الغذائي وإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول لديهم.
وتابعت الباحثة: "من بين المشاركين في نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، وجدنا أن أولئك الذين لديهم أعلى مستويات من الكوليسترول الضار كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأشخاص الذين يفكرون في التحول إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ومرتفع الدهون - يجب أن يكونوا مدركين أنه قد يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار".
وأضافت أنه "قبل البدء في هذا النمط الغذائي يجب استشارة الطبيب. وأثناء تناول النظام الغذائي ينصح بمراقبة مستويات الكوليسترول ومحاولة علاج عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب أو السكتة الدماغية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والخمول والتدخين".
الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة في الجسم لتوفير الطاقة لمختلف الأنشطة. عندما يكون استهلاك الكربوهيدرات منخفضًا، يبدأ الجسم في البحث عن مصادر أخرى للوقود، ويتحول إلى دهون للحصول على الطاقة. عندما يكسر الكبد الدهون، يتم إنشاء مصدر بديل للوقود يسمى الكيتونات. هذا هو سبب حصول نظام كيتو الغذائي الشهير على اسمه.
ما هي حمية الكيتو؟
هذا نظام غذائي يتضمن استهلاكا كبيرا جدا للدهون، واستهلاكا معتدلا للبروتينات، والحد من كمية الكربوهيدرات إلى ما لا يقل عن 50 غراما في اليوم، بينما يستهلك الشخص الغربي العادي اليوم نحو 300 غرام من الكربوهيدرات يوميا.
هناك عدة أنواع من الأنظمة الغذائية الكيتونية، كل منها يستهلك كمية مختلفة من الكربوهيدرات، لكنها تعتمد جميعها على كمية منخفضة جدا من الكربوهيدرات. بالنسبة للجزء الأكبر، تتضمن القائمة في هذه الحميات 3-4 وجبات يوميا - عادة على فترات منتظمة. ومع ذلك، يعتقد البعض أن المبدأ التوجيهي في هذا النظام الغذائي هو أن تأكل كلما شعرت بالجوع حتى تشعر بالشبع.