العملية العسكرية الروسية الخاصة

هل تنفد ذخائر الناتو… متى يتخلى عن أوكرانيا؟

يضم حلف شمال الأطلسي "الناتو" 30 دولة يتجاوز إنفاقها الدفاعي تريليون دولار، ورغم ذلك فإن مخازن أسلحتها أصبحت على وشك النفاد، لأن الأسلحة والذخائر التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا تفوق الطاقة الإنتاجية لمصانع السلاح التابعة للحلف، عدة مرات.
Sputnik
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا لحماية سكان دونباس، أرسلت دول "الناتو" كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، التي تشير بعض التقديرات إلى أن معدل استهلاكها اليومي من ذخائر المدفعية يفوق الميزانية السنوية التي تخصصها بعض دول الحلف للحصول على تلك الذخائر.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
"الناتو" يعلن استنفاد مخزونه من قذائف المدفعية المقدمة إلى أوكرانيا
ولهذا السبب، أصبحت دول "الناتو" تواجه نقصا حادا في الأسلحة والذخائر بصورة تشل قدرة جيوشها على خوض أي حرب محتملة في المستقبل القريب، كما تجعل تخليها عن أوكرانيا أمرا لا مفر منها لإنقاذ نفسها.
ويؤكد ذلك تصريحات مسؤولي الحلف، الشهر الماضي، التي كشفت أن مصانع السلاح التابعة لدول "الناتو"، لن تستطيع تسليم طلبيات الأسلحة والذخائر الجديدة، قبل عامين ونصف من تاريخ طلبها، بعدما أشارت تقديرات سابقة، إلى أنه سيتم تسليمها خلال عام.
قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"

هل يمتلك "الناتو" قاعدة صناعات دفاعية مشتركة؟

كشفت الأزمة الأوكرانية العديد من نقاط ضعف "الناتو" وأبرزها أنه تحالف لقوى عسكرية لا تمتلك قاعدة صناعات دفاعية مشتركة، حسبما ذكر مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي "سي إس آي إس".
واتضح ذلك جليا في الخلافات التي دبت بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بإمدادات السلاح إلى أوكرانيا وتخوف كل دولة على مخزونها الاستراتيجي من الأسلحة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
نفاد مخزون الأسلحة… خطر يهدد الجيش الأمريكي قريبا

ما هي نقاط ضعف "الناتو" فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة والذخائر؟

الانقسام العميق بين أعضاء "الناتو" فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية.
وجود عدة أنظمة تسليح وذخائر وأنظمة إدارة معارك.
وجود أنظمة مختلفة لإدارة المعارك الحربية.
عدم وجود خطوط إمداد مشتركة بسبب تنوع أنظمة التسليح خاصة فيما يتعلق بمتابعة المهام القتالية وعمليات الصيانة.
قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"
على سبيل المثال، في الأزمة الأوكرانية، فإن كل دولة تحتاج إلى خطوط إمداد خاصة بأسلحتها وهو ما يعني صعوبة وجود إدارة مشتركة لإمدادات "الناتو" من الأسلحة والذخائر التي يوفرها إلى أوكرانيا.

وينتج عن ذلك:

حرمان "الناتو" من مزايا التحالف خاصة فيما يتعلق بتكلفة الحرب، التي ستزداد بسبب اختلاف أنظمة التسليح.
خلق مشاكل كبرى تعيق قدرة الحلف على تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بالكفاءة المطلوبة.
صعوبة تعويض نقص أنظمة التسليح المختلفة في المدى القصير.
وتتركز المنشآت الصناعية الكبرى في عدد قليل من دول "الناتو" وتضع هذه الدول خطط لتطوير وإنتاج الأسلحة والذخائر على نطاق واسع وربما تستخدم الصراعات مبررا لزيادة عائداتها من بيع الأسلحة للدول الأخرى التي تحتاج إلى سنوات لتعويض نقص مخزونها من الأسلحة بسبب الوضع في أوكرانيا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
قلق في "الناتو" من احتمال نفاد مخزون الذخيرة في غضون أيام في حال مواجهة روسيا

لماذا تعد شركات الأسلحة الأمريكية أكبر الرابحين من استمرار الصراع في أوكرانيا؟

تقول شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأسترالية إن شركات السلاح الأمريكية هي أكبر الرابحين من استمرار الصراع في أوكرانيا.
وفي التقرير الذي نشرته في يناير الماضي، قالت الشبكة إن بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي وجهوا اتهامات لواشنطن بالتربح من الصراع في أوكرانيا عن طريق مبيعات الأسلحة.
وسائط متعددة
مقارنة بين الإمكانات النووية لحلف الناتو وروسيا
ومنذ حقبة الحرب الباردة كان مجمع الصناعات العسكرية الأمريكي (إم آي سي) يستخدم نفوذه في الضغط على الحكومة الأمريكية لزيادة الإنفاق العسكري وبالتالي زيادة أرباح شركات السلاح الأمريكية وأبرزها:
لوكهيد مارتين.
ريثيون.
بوينغ.
نورثروب غرومان.

كيف يستفيد مقاولو الأسلحة من استمرار الأزمة الأوكرانية؟

أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها عشرات المليارات من الدولارات على إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أهدافها تتجاوز الأزمة الأوكرانية، حسبما ذكر تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية، التي أشارت إلى أن أهداف مقاولي الأسلحة الأمريكيين هي استغلال الوضع في أوكرانيا لتوسيع نشاطهم.

ويشمل ذلك:

بناء مصانع أسلحة جديدة.
زيادة إنتاج الذخائر بصورة كبيرة.
التوسع في إنتاج الأسلحة المضادة للدبابات.
تخفيف الرقابة على مشتريات الأسلحة.
زيادة حجم الإنفاق الدفاعي الذي تقره الحكومات في المستقبل.
ويقود ذلك إلى تحقيق شركات السلاح عائدات بعشرات المليارات من الدولارات، كما يفتح الباب واسعا أمام التلاعب في أسعار صفقات السلاح التي تحقق للبعض عائدات مالية ضخمة بعد تخفيف الرقابة بذريعة الصراع في أوكرانيا.
واشنطن توافق مبدئيا على بيع صواريخ "جافلين" إلى المملكة المتحدة
ففي نهاية العام الماضي، تضمن قانون إقرار الدفاع الوطني، الذي تم تقديمه إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي قسما خاصا بإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وتناول هذا القسم إقرارات مؤقتة تسمح بشراء:

عشرات الآلاف من:

صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات التي تنتجها شركة "رايثيون".
صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات التي تنتجها "رايثيون" و"لوكهيد مارتين" الأمريكيتين.

كما شمل شراء:

مئات راجمات الصواريخ طراز "هيمارس".
وبحسب المجلة، فإن إنتاج هذه الكميات الضخمة من الأسلحة يحتاج إلى إنشاء مصانع جديدة لإنتاجها.

ما هي الدول التي تسيطر على صناعة القرار في "الناتو"؟

بناء على إحصائيات الإنفاق العسكري للدول الأعضاء في الحلف، فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقود "الناتو" وتسيطر مراكز صناعة القرار بداخله بناء على حجم إنفاقها الدفاعي، الذي يتجاوز 760 مليار دولار.
ويعني ذلك أنه يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدم "الناتو" لتحقيق مصالحها الخاصة بغض النظر عن المصلحة المشتركة لجميع الدول الأعضاء.
نهاية "الناتو" وشيكة... تجربة الجنرال ديغول تهدد أكبر تحالف عسكري في العالم

كيف تسيطر الشركات الأمريكية على قطاع التصنيع العسكري في "الناتو"؟

تمثل الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتجي الأسلحة بين دول "الناتو" وتسيطر شركاتها الكبرى على النسبة الأكبر من قطاع التسليح في الحلف ويشمل ذلك شركات:
لوكهيد مارتن.
نورثروب غرومان.
جنرال ديناميكس.
وتأتي بعد ذلك شركة "بي إيه إي" البريطانية ومجموعة "تاليس" الفرنسية، حسب تقرير سابق لمؤسسة "موردر إنتليجنس" البحثية الهندية.
مصنع فرنسي متخصص في إنتاج مدافع هاوتزر ذاتية الدفع

ما هو حجم الإنفاق الدفاعي لدول "الناتو" في 2023؟

الولايات المتحدة الأمريكية: 761.6 مليار دولار.
المملكة المتحدة: 50.2 مليار دولار.
إسبانيا: 15.1 مليار دولار.
تركيا: 25.2 مليار دولار.
سلوفينيا: 581 مليون دولار.2
سلوفاكيا: 2 مليار دولار.
رومانيا: 5.1 مليار دولار.
البرتغال: 4.9 مليار دولار.
بولندا: 20.6 مليار دولار.
النرويج: 7.2 مليار دولار.
مقدونيا الشمالية: 192 مليون دولار.
هولندا: 15.7 مليار دولار.
الجبل الأسود: 74 مليون دولار.
لوكسمبرغ: 0.6 مليار دولار.
ليتوانيا: 1.1 مليار دولار.
لاتفيا: 927 مليون دولار.
إيطاليا: 37 مليار دولار.
أيسلندا: ليس لديها ميزانية دفاع
المجر: 4.5 مليار دولار.
اليونان: 6.6 مليار دولار.
ألمانيا: 52.3 مليار دولار.
فرنسا: 45.9 مليار دولار.
إستونيا: 713.6 مليون دولار.
الدنمارك: 4.2 مليار دولار.
التشيك: 3.2 مليار دولار.
كرواتيا: 1.04 مليار دولار.
كندا: 36.3 مليار دولار.
بلغاريا: 1.1 مليار دولار.
بلجيكا: 5.5 مليار دولار.
ألبانيا: 192.4 مليون دولار.
وتشير الإحصائيات الخاصة بالإنفاق الدفاعي للثلاثين دولة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أن إجمالي إنفاقها الدفاعي في 2023 يتجاوز تريليون و73 مليار دولار، حسب موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
رغم امتلاكه أضخم ميزانية دفاع في العالم… الجيش الأمريكي يتحول إلى "قوة جوفاء"
كما تظهر أن ميزانية دفاع الولايات المتحدة وحدها تقدر بـ 761 مليار دولار بينما يقدر إجمالي ما تنفقه الـ 29 دولة الأخرى بـ 311 مليار دولار.
ويعني ذلك أن الإنفاق العسكري للدول الـ 29 في حلف "الناتو" لا يساوي نصف ميزانية الدفاع الأمريكية.

ما هي أسس الإنفاق الدفاعي لدول "الناتو"؟

يحدد "الناتو" الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء فيه بحجم ميزانية الدفاع، التي يجب ألا تقل عن نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

لكن تقرير الإنفاق الدفاعي لدول الحلف الصادر في 2022، يشير إلى أن 9 دول فقط هي التي تلتزم بهذه النسبة وهي:

اليونان: 3.7 %.
الولايات المتحدة الأمريكية: 3.4 %.
بولندا: 2.4 %؟
ليتوانيا: 2.3 %.
إستونيا: 2.3 %.
المملكة المتحدة: 2.1 %.
لاتفيا: 2.1 %.
كرواتيا: 2.03 %.
سلوفاكيا: 2 %.

هل ينفد مخزون "الناتو" من الأسلحة والذخائر بسبب الصراع في أوكرانيا؟

يقدر حجم الذخائر التي تستهلكها أوكرانيا بأضعاف ما تنتجه مصانع "الناتو" وفقا لمعدلات الإنتاج الحالية، حسبما ذكر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في الـ 13 من فبراير/ شباط الماضي.
ولهذا السبب، أصبحت مصانع أسلحة الناتو غير قادرة على سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك بصورة ستقود إلى نفاد مخزون الحلف من الذخائر وخاصة الأعيرة الكبيرة، خلال فترة قصيرة، بحسب الموقع الرسمي لحلف شمال الأطلسي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
البنتاغون: حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تشمل نظامي دفاع جوي "هوك" وذخيرة "هيمارس"
وعلى سبيل المثال، فإن الطلبيات الحالية الخاصة بإنتاج ذخائر من الأعيرة الكبيرة سيتم تسليمها بعد 12 شهرا من تاريخ طلبها، وفقا لتقديرات سابقة.
ورغم أن هذا المدة طويلة جدا وتنذر باستنفاد مخزون "الناتو" من الذخائر، فإن التقديرات التي أعلن عنها أمين عام الحلف في فبراير الماضي، تشير إلى أن:
مدة الانتظار لتسليم طلبيات الذخائر الجديدة ارتفعت من 12 شهرا إلى 28 شهرا.
ويعني ذلك أنه لن يتم تسليم طلبيات إنتاج الذخائر الجديدة قبل عامين ونصف من تاريخ طلبها.

ما هي أزمة قذائف المدفعية الثقيلة عيار 155 مم ولماذا تخشى أوكرانيا من الهزيمة بسبب نقصها؟

تعتمد خطة أوكرانيا الدفاعية على استخدام مدفعية "الناتو" متوسطة وطويلة المدى عيار 155 مم، حسبما تقول صحيفة "إلبايس" الإسبانية، التي أشارت إلى أنها لن تستطيع مواصلة القتال بدونها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
القوات الأوكرانية تقصف منطقتين في دونيتسك بـ7 قذائف يستخدمها "الناتو"
ورغم إرسال هذه المدفعية وذخائرها في الفترة الماضية إلى أوكرانيا، إلا أن "الناتو" لن يستطيع تأمين خطوط إمداد مستمرة في الفترة المقبلة لأن ما يتم إنتاجه في أمريكا الشمالة وأوروبا من وحدات المدفعية وذخائرها، أقل مما تحتاجه كييف.

ما هي نوعية الأسلحة الموجودة في مخازن "الناتو" وهل تصلح للحروب الحديثة؟

تمتلك العديد من دول "الناتو" مخزونات ضخمة من الأسلحة والذخائر القديمة وأنظمة الدعم الخاصة بها.
لكن كفاءة هذه الأسلحة منخفضة والعديد منها ليس له قاعدة صناعية يمكنها توفير قطع الغيار ووسائل الدعم الخاصة بتشغيلها أو استبدال ما يتم تدميره منها في العمليات الحربية.
وزراء دفاع الناتو يناقشون انخفاض مخزون أسلحة الحلف بسبب إمداد أوكرانيا
ويمكن أن يكون لمخزونات "الناتو" من الأسلحة والذخائر القديمة دور في العمليات العسكرية المحدودة، لكن بمعايير الحروب الحديثة، فإن غالبية تلك الأسلحة يجب أن يتم إرسالها إلى مقابر الخردة.

هل يدرك "الناتو" واقع أزمة التسليح التي يواجهها؟

تناولت عدة دراسات أزمة أسلحة الناتو القديمة منذ فترة طويلة كما صدرت تحذيرات متكررة بهذا الشأن، ورغم ذلك لم يحدث أي تقدم في التعامل مع هذه المسائل.
قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"
وعلى النقيض، فإن الأسلحة والذخائر وأنظمة التسليح المختلفة التي تملكها كل دولة داخل الحلف جعلت الأمور تتجه للأسوأ، خاصة فيما يتعلق بالدول التي كانت جزءا من حلف "وارسو" في السابق.

ما هي تكلفة الأسلحة الجديدة التي يحتاجها حلفاء واشنطن لتعويض ما يتم إرساله إلى أوكرانيا؟

قدرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "إف دي دي" قيمة الأسلحة التي يحتاجها حلفاء واشنطن في "الناتو" بدلا من الأسلحة التي أرسلوها إلى أوكرانيا، بـ 21.7 مليار دولار.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار

وقالت المؤسسة البحثية الأمريكية، في تقرير صدر في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن هذه التكلفة تؤدي إلى:

توسعة قطاع الصناعات الدفاعية في الولايات المتحدة.
تحسين القدرات العسكرية لدول "الناتو"، التي ستحصل على أسلحة أمريكية متطورة بدلا من الأسلحة القديمة التي أرسلوها إلى أوكرانيا.
خفض تكلفة شراء "البنتاغون" لتلك الأسلحة المتطورة.

ما هي أنواع راجمات الصواريخ التي تستخدمها أوكرانيا؟

تستخدم أوكرانيا أنواع مختلفة من راجمات الصواريخ التي حصلت عليها من دول "الناتو" وأبرزها:
راجمة الصواريخ "إم - 270" البريطانية.
راجمة الصواريخ "هيمارس" الأمريكية.

ما هو معدل استهلاك أوكرانيا من ذخائر المدفعية؟

تشير التقديرات التي نشرها موقع "بريكينغ ديفينس" الأمريكي إلى أن معدل استهلاك الجيش الأوكراني من ذخائر المدفعية يقدر بـ 5 آلاف طلقة في اليوم.
ويقول خبراء إن هذا المعدل يتجاوز حجم ذخائر المدفعية التي يحصل عليها بعض جيوش "الناتو" خلال عام كامل.
ورغم ضخامة هذا الرقم، إلا أن التقرير أشار إلى وجود إحصائيات أخرى تقدر حجم ما يستخدمه الجيش الأوكراني يوميا بـ 10 آلاف طلقة مدفعية، وهو معدل استهلاك ذخائر يستحيل تأمينه لفترة طويلة.

ما هي مبادرة التخزين المشترك لذخائر "الناتو"؟

تمثل عملية تخزين ذخائر قوات "الناتو" واحدة من نقاط ضعف الحلف لأن قوات كل دولة تقوم بتخزين ذخائرها ونقلها من مكان إلى آخر وفقا لتحركات قواتها.
وهذا الأمر يحد من قدرة الوصول المشترك للذخائر ويؤثر سلبا على كفائتها مع مرور الوقت، حسب موقع الحلف، الذي أشار إلى أنه تم إطلاق مبادرة لإنشاء مخازن ذخيرة مشتركة لتسهيل عملية استخدامها.
ميدفيديف يكشف عن سيناريو يفضل فيه الناتو انتصار روسيا في أوكرانيا

ما هي اختيارات "الناتو" المقبلة بالنسبة للأزمة الأوكرانية؟

إذا استمر الصراع في أوكرانيا سيكون "الناتو" أمام خيارين بالنسبة لإمدادات الأسلحة والذخائر:
الاختيار الأول: وقف الإمدادات حتى يتم إنتاج أسلحة وذخائر جديدة.
الاختيار الثاني: استمرار الإمدادات حتى تنفد مخازنه.
وفي الحالة الأولى سيؤدي وقف الإمدادات إلى عجز أوكرانيا عن مواصلة القتال وانتهاء الصراع.
ضابط أوكراني يقف أمام مدفع "القيصر" الفرنسي ذاتي الدفع عيار 155 مم
وفي الحالة الثانية سيتم استنفاد مخازن أسلحة وذخائر دول "الناتو" وستصبح غير قادرة على خوض أي حرب مستقبلية وهو خطأ استراتيجي يمكن أن يصنع نهاية العديد من دول حلف شمال الأطلسي، كما يمكن أن يصنع نهاية الحلف نفسه.
كم عدد دبابات "ليوبارد" في أوروبا
مناقشة