القاهرة– سبوتنيك. وذكر عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد البخيتي، عبر تويتر، "قد لا تنجح المفاوضات ونضطر لخوض معركة فاصلة لإنهاء العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي] ورفع الحصار".
وأضاف: "لذلك ننصح إخواننا اليمنيين الذين لا زالوا في صف العدو أن يستعدوا للانضمام لصف المجاهدين [في إشارة إلى مقاتلي الجماعة] على امتداد خطوط التماس وتمكينهم من حسم المعركة سريعا".
ورأى البخيتي أن التواجد الأمريكي في اليمن هو امتداد لعمليات التحالف العربي، بقوله: "تجلت حقيقة العدوان للجميع، ومشاهد القوات الأمريكية والبريطانية وهي تصول وتجول في المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها التحالف خلف أظهر من يقاتلون في صف العدو لم تعد خافية على أحد".
وتلعب سلطنة عُمان دور وساطة بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله، سعياً للتوصل إلى اتفاق لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، بما يمهد لحل سياسي للصراع في اليمن الذي تسبب وفق الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويوم الجمعة الماضي، ناقش قادة من البحرية الأمريكية مع نظرائهم من خفر السواحل اليمني، خلال زيارة إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة اليمنية شرق البلاد، "جهود الأمن البحري الإقليمي والفرص المستقبلية لتعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدد الأطراف".
وأواخر فبراير الماضي، كشف زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، عن بناء الولايات المتحدة قواعد عسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، معتبرا أنه "عدوان واحتلال غير مقبول"، وشدد على "عدم السماح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني في اليمن".
وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.