الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال حق، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن "تخريب خطي أنابيب الغاز التيار الشمالي 1 و2 يجب أن تحقق فيه جهات مختصة مختلفة".
هذا وأشار مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى أنه لا يمكن تأكيد التقارير المتعلقة بتورط جماعات موالية لأوكرانيا في تخريب خطوط أنابيب التيار الشمالي 1 و2 العام الماضي.
وقالت متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، في تغريدة على حسابها الرسمي، إن "مجلس الأمن القومي غير قادر على تأكيد تقرير [نيويورك تايمز] بشأن تورط جماعات موالية لأوكرانيا بتخريب خطوط التيار الشمالي العام الماضي.. والمزاعم المجهولة في تقرير نيويورك تايمز لم تأت من المعلومات الاستخبارية التي تم تخفيض تصنيفها والتي تشاركها حكومة الولايات المتحدة".
هذا وزعم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن الجهة التي تقف وراء الهجوم التخريبي على خطوط أنابيب التيار الشمالي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما تزال غير معروفة بعد، مشيرًا إلى استمرار التحقيق حول الهجوم.
وقال ستولتنبرغ، خلال مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي بالعاصمة السويدية ستوكهولم:
"نعلم أن حادث خطوط أنابيب التيار الشمالي كان عملًا تخريبيًا، ولكن لم نتمكن، حتى الآن، من تحديد الجهة التي دبرته، التحقيق مستمر، وأعتقد أنه من الصائب الانتظار حتى يكتمل قبل تحديد المسؤولين عن الهجوم".
وكانت صحيفة "دي تسايت" الألمانية قد أفادت، أمس الثلاثاء، بأن محققين حول الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها خطوط أنابيب غاز "التيار الشمالي" في أيلول/ سبتمبر الماضي توصلوا إلى تحديد هوية سفينة انطلقت منها المجموعة التخريبية التي نفذت الهجوم.
وقالت الصحيفة "يبدو أن محققين حققوا اختراقًا بشأن حل لغز الهجوم على خطوط أنابيب التيار الشمالي 1 والتيار الشمالي 2... ووفقًا لتحقيق مشترك بين وسائل إعلام ألمانية، توصل محققون إلى تحديد هوية سفينة يُعتقد أنها استُخدمت في عملية سرية، وقد استأجرتها شركة مقرها بولندا ومملوكة لأوكرانيين اثنين".
وأضافت الصحيفة أن بيانات التحقيق تشير إلى أن المجموعة التخريبية التي نفذت الهجوم مؤلفة من 6 أشخاص، موضحة أنهم "خمسة رجال وامرأة، وهم قائد وغواصان اثنان وغواصان مساعدان وطبيبة، يُعتقد أنهم نقلوا متفجرات إلى مسرح الجريمة، وزرعوها هناك، ويبدو أن جنسيات المنفذين مجهولة، حيث استخدموا جوازات سفر مزورة لاستئجار السفينة".
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا، أمس الثلاثاء، عن ورود معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن الهجمات الإرهابية، التي استهدفت خطوط أنابيب "التيار الشمالي" نفذتها مجموعة موالية لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن التقرير الاستخباري يشير إلى أن منفذي الهجوم كانوا من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دونما ذكر أي تفاصيل عن هذه المجموعة وقادتها المحتملين.
وبحسب الصحيفة، فإن احتمال وجود صلات بين القوات التي نفذت الهجوم وبين الحكومة الأوكرانية ما يزال قائما.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الألمانية، أنها على علم بتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول احتمالية ضلوع مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجمات التي استهدفت خطوط أنابيب "التيار الشمالي".
وقالت الحكومة الألمانية ردا على سؤال لـ"سبوتنيك": "الحكومة الفيدرالية على علم بالتقرير الأخير لنيويورك تايمز".
من جانبه، رفض البيت الأبيض، التعليق على التقارير الإعلامية الجديدة، حول الهجمات الإرهابية التي استهدفت خطوط أنابيب التيار الشمالي.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات للصحافيين تعليقا على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول ضلوع مجموعة موالية لأوكرانيا في هجمات "التيار الشمالي": "لن أستبق الأمور، الشركاء الأوروبيون يواصلون التحقيق".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المنشورات حول خطي التيار الشمالي هي "حشو إعلامي منسق"، مشيراً إلى أنه من الواضح أن مدبري العمل الإرهابي يريدون تشتيت الانتباه".
وقال بيسكوف لوكالة "سبوتنيك" معلقاً على منشورات صحيفتي "نيويورك تايمز" و"تسايت":
"من الواضح أن مدبري العمل الإرهابي يريدون تشتيت الانتباه. إنه حشو إعلامي منسق".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يفهم كيف يعتبر المسؤولون الأمريكيون حادث التيار الشمالي عملا إرهابيا من دون إجراء تحقيق!.
وبوقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المؤتمر الدولي للعلوم السياسية "حوار ريسينا" في نيودلهي، أن موسكو لن تسمح للغرب "بتفجير خطوط أنابيب الغاز مرة أخرى"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن روسيا لن تعتمد بعد الآن على أي شركاء من الغرب في سياستها بشأن الطاقة.
وأضاف لافروف:
"عندما نشر [الصحافي الأمريكي] سيمور هيرش النتائج التي توصل إليها، رأيتم رد فعل الأوروبيين والأمريكين".
وأوضح أن "الحرب التي نحاول إيقافها والتي بدأها الغرب ضدنا باستخدام الأوكرانيين، بالطبع، أثرت على سياسة روسيا، بما في ذلك سياسة الطاقة... ما تغير هو أننا لن نعتمد بعد الآن على أي شركاء من الغرب".
وفي 26 أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، وقعت هجمات إرهابية استهدفت خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي"، وذكرت الشركة المشغلة لخطوط الأنابيب "نورد ستريم إيه جي" أن الضرر كان غير مسبوق وأنه من المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.