القاهرة - سبوتنيك. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الاجتماع السادس للجنة، يستهدف عرض "مستجدات التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الخامس"، مشيرا إلى "التحركات التي قامت بها الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الصفدي، اليوم الأربعاء، خلال ترؤسه الاجتماع السادس، للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قبيل انعقاد أعمال الدورة العادية (159) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
واستعرض "المستجدات المتعلقة بالتجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الخامس، فضلا عن "تحركات الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وآخرها الاجتماع الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة".
وتابع قائلا إن "الانتهاكات الإسرائيلية تستهدف القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، مشيرا إلى أن الهدف من اجتماع العقبة، كان يتمثل في "العمل على خفض التصعيد على الأرض ووقف الإجراءات الأحادية، ومنع المزيد من العنف والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها قولاً وعملاً دونما تغيير".
وتجدر الإشارة إلى أن الصفدي، التقى بنظيره المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، وبحثا مجمل ملفات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، والموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ159، أبرزها الأوضاع المتدهورة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، لفت وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمته، إلى "خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة"، محذرا من أنها تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية تسعى "لفرض سيادتها على المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين باقتحامه والجهر بشعائرهم سعيا لتهويده"، متطرقا إلى الاتصالات من جانب القيادة الفلسطينية، و"الخطوات أحادية الجانب التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، التي تقتل أية عملية سياسية ولا تفضي لحل الدولتين".
وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة، أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتوحيد الجهود الرامية للوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية، وضرورة دعم صمود أهل القدس وحمايتهم من الخطر المستمر الذي تمثله سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
كما أعادوا التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، معلنين "رفضهم أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس".
وشدد الحضور على ضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط "بزوال الاحتلال"، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية ومعادلة الأرض مقابل السلام.
هذا ويأتي الاجتماع السادس للجنة استناد إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر في 2021، عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، الذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة بنودا رئيسة تتناول مختلف قضايا العمل العربي، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية، وتضم في عضويتها، الجزائر بصفتها "رئيس القمة العربية"، ومصر، وفلسطين، وتونس، والسعودية، وقطر، والمغرب، والإمارات، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن.