وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، منذ الصباح، لا زالت قافلة مساعدات إغاثية متوقفة عند الجزء المحرر من معبر "سراقب/ ترنبة"، بانتظار السماح لها بالوصول إلى المحتاجين في مناطق سيطرة "جبهة النصرة" شمال غربي سوريا، فيما تجري في هذه الأثناء وساطات دولية وأممية لثني التنظيم الإرهابي عن تعنته بمنعها من الدخول.
وأكد المراسل أن القافلة ما تزال متوقفة عند الجزء المحرر من المعبر منذ، ظهيرة اليوم، بانتظار موافقة مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، على دخولها باتجاه المناطق المحتاجة شمال غربي سوريا.
مساعدات إنسانية
© Sputnik . Basil shertuh
وأضاف أن الدولة السورية كانت قد قامت بتوفير جميع التجهيزات والمستلزمات اللوجستية اللازمة لضمان وصول القافلة إلى معبر "سراقب"، إلا أن "النصرة" لا زالت على تعنتها إزاء السماح للقافلة بالدخول إلى مناطق سيطرتها حتى اللحظة.
وقالت مصادر خاصة لـ "سبوتنيك" إن وساطات دولية وأممية دخلت خلال الساعات القليلة الماضية على خط المفاوضات مع "النصرة" لثنيها عن تعنتها والسماح للقافلة بالعبور.
وكشفت المصادر عن أن الوساطات تركزت على ضرورة تأمين سلامة وصول القافلة باتجاه مناطق شمال غربي سوريا وذلك تلبية لحاجة المدنيين المتضررين في تلك المناطق جراء الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وتوقعت المصادر أن تثمر المفاوضات مع "النصرة" خلال الساعات القليلة القادمة، بالسماح للقافلة بالدخول باتجاه المناطق المتضررة.
ووصلت شحنة المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة السورية دمشق في 18 الشهر الماضي عبر مرفأ بيروت، تمهيدا لنقلها "عبر الخطوط" إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية.
مساعدات إنسانية
© Sputnik . Basil shertuh
وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، خالد حبوباتي، أن هذه المساعدات سيتم العمل على إيصالها إلى جميع المناطق المتضررة في سوريا بما فيها المناطق التي لم يسمح للمنظمة حتى الآن بإيصال المساعدات لمتضرري الزلزال فيها.
وأشار حبوباتي إلى أن قافلة سابقة "تم تجهيزها لإغاثة المتضررين في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد" إلا أنه لم يسمح لها بالدخول "من قبل المجموعات المسحلة المسيطرة على المنطقة".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، كشف مصدر أممي لـ "سبوتنيك"، أن إلغاء تسيير قوافل المساعدات من مناطق سيطرة الدولة السورية، إلى مناطق سيطرة المجموعات المسلحة شمال غربي البلاد.