في ثلاثة مقاطع فيديو سلمت لصحيفة "هآرتس"، شوهد شبان، بعضهم يرتدي الكيباه (طاقية يعتمرها المتشددون اليهود)، يرشقون المباني والساحات في المدينة بالحجارة.
أحد المقاطع تم تسجيله من قبل عيسى عمرو وهو ناشط حقوقي معروف في المدينة، قال إن المهاجمين كانوا من المستوطنين وقاموا برشق منزله بالحجارة والزجاجات.
وبحسب عمرو فإن هؤلاء هم عشرات المراهقين الذين كانوا في حالة سكر وقت قيامهم بالهجوم، وقال إن هذه الأنواع من الهجمات أصبحت مؤخرا روتينية وزادت أكثر في الأيام الأخيرة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية بما في ذلك القدس، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بالتغاضي بل وأحيانا التشجيع على تلك الممارسات.
وتضم حكومة نتنياهو التي تشكلت أواخر العام الماضي، أحزابا من أقصى اليمين القومي والديني الإسرائيلي تشجع الاستيطان وتدعو إلى تهجير الفلسطينيين ومحو قراهم.
ومساء أمس الأول (الاثنين)، أصيب 4 فلسطينيين بينهم طفلة، خلال هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على منازل في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها هيئة البث الإسرائيلية على "تويتر"، جنود الجيش الإسرائيلي وهم يؤدون رقصات مع المستوطنين بمناسبة عيد المساخر (البوريم) اليهودي، قبل شن الهجوم على البلدة.
ووقتها قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تغريدة على تويتر: ""ليلة أخرى من أعمال العنف الإجرامي التي قام بها إرهابيون يهود في حوارة".
وتابع لابيد: "هؤلاء الأشخاص لا يمثلوننا، فهم ليسوا جزءا منا"، مضيفا: "ميليشيات سموتريش وبن غفير هم الفوضويون الحقيقيون. يجب القبض عليهم ومحاكمتهم".
وكان لابيد يشير إلى أتباع بتسلإيل سموتريش وزير المالية رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ووزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" رئيس حزب "القوة اليهودية".
والأسبوع الماضي، أثارت تصريحات سموتريش التي دعا فيها إلى "محو حوارة من الوجود" ردود فعل عربية ودولية منددة.
وتصدرت حوارة عناوين الأخبار، العربية والعالمية، بعد هجوم واسع شنه مستوطنون على البلدة الواقعة جنوب نابلس، في 26 فبراير/شباط الماضي، أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار نفذه فلسطينيون قرب البلدة.