وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الأربعاء، بأن وزارة الأمن قد أوضحت أن منتسبي الوزارة بدأوا التحقيق اللازم منذ الأحداث الأولى التي وقعت في البلاد والتي بدأت في مدينة قم، وأصبحت هذه التحقيقات تمهيدا لإدخال بعض الأجهزة الأخرى المتعلقة بالموضوع.
وأكد بيان وزارة الأمن الإيرانية أنه من الأفضل التريث في الإعلان عن أسباب بعض الحوادث، وذلك رغم اكتشاف أسباب بعض الحوادث السابقة والتي ظهرت عبر سلسلة من التحقيقات والمتابعات، مضيفة أنه استحالة التعميم العلمي للحالات المكتشفة على جميع الحالات المبلغ عنها، وأنه يجدر الانتظار بهدف الحصول على نتائج صحيحة يمكن تعميمها على باقي الحالات.
وجددت الوزارة التأكيد على أن منتسبيها سيواصلون بكل ما أوتوا من قوة وخبرة تحقيقاتهم الأمنية والفنية، والمتابعة المستمرة وبالتعاون مع جميع الأجهزة التابعة في الوسط الأمني في البلاد، من أجل الخروج بنتيجة حاسمة ونهائية.
وجاء في بيان الوزارة:
لقد واجه منتسبو وزارة الأمن العديد من التحديات والحالات المعقدة، وقادت تضحياتهم الخاصة إلى التغلب على التحديات وقضايا معادية للأمن، وفي هذه الحالة أيضا سيحالفهم النجاح أيضا.
وناشدت وزارة الأمن الإيرانية، الشعب الإیراني، وخاصة أولياء الطلاب بعدم الالتفات إلى إشاعات وسائل الإعلام الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي، بدعوى أنها تهدف إلى الإخلال بالأمن النفسي للمجتمع، داعية إياهم إلی تلقي الأخبار المؤكدة من الجهات الرسمية بالبلاد، بما في ذلك الأخبار الإذاعية وتقارير وبيانات وزارة الداخلية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد علق يوم الأحد، على تكرار حوادث تسمم التلاميذ في عدة أنحاء من البلاد.
ونقلت الوكالة عن رئيسي تأكيده على ضرورة "المتابعة الحاسمة والإعلام في الوقت المناسب حول ظاهرة التسمم الأخيرة التي طالت تلامذة المدارس، واصفا هذه المؤامرة الجديدة من جانب العدو إنها جريمة ضد الإنسانية".
وأصدر رئيسي تعليماته للأجهزة المعنية بالمتابعة والإعلام في الوقت المناسب حول هذه الظاهرة؛ مؤكدا أن هذه الحوادث "تكشف عن حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها أعداء إيران بهدف إثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين".
وخلال الأشهر الماضية، تكررت ظاهرة تسمم تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح "كريهة" أو "غير معروفة" لتظهر على المصابات عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مئات التلميذات تعرضن لتسمّم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أعلنت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان الإيراني، بشأن قضية تسمم المدارس، عن "تعرض أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 230 مدرسة موزعة على 25 محافظة لهجمات التسميم".