وأصدر الأعضاء بيانا، اليوم الخميس، قالوا فيه إن "غالبيتهم لا تعترف بقرار إدارة حزب السعادة بالموافقة على ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو".
وأضاف البيان: "من الآن فصاعداً لا نعتبر أي كلام أو قرار صادر عن إدارة حزب السعادة ملزما لنا".
كما لفت البيان إلى أن الأعضاء سيجتمعون بعد إعلان موعد الانتخابات بشكل رسمي، عبر دعوة الشخصيات المنزعجة من سير الحزب بهذا الاتجاه، بهدف تحديد المسار اللازم اتباعه في الانتخابات عبر مشاورة واسعة.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة 10 مارس/آذار، عن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي من المفترض أن تنعقد في 14 مايو/أيار 2023.
يشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري، هو أقدم حزب سياسي في تركيا، تأسس عام 1919، ويرأسه كمال كليجدار منذ مايو 2010 وحتى الآن، ويعتبر زعيمه زعيم المعارضة التركية، حيث يعتبر أكبر الأحزاب المعارضة للحزب الحاكم وهو العدالة والتنمية.
أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عقدين، لم تستطع المعارضة أن تتحالف بشكل قوي ضده في الانتخابات السابقة (وإن فازت برئاسة بلديات مثل إسطنبول وأنقرة)، وكانت تعول المعارضة هذه المرة على أن تكون متحدة وقوية في مواجهة الحزب الحاكم خصوصا بعد كارثة الزلزال التركي التي راح ضحيتها آلاف، إلا أن الخلافات الأخيرة لا تقول إن أردوغان سيواجه اتحادا قويا من المعارضة.
استطلاعات الرأي التي جرت خلال الفترة الماضية، قالت إن المعارضة لم تحصل على تأييد كبير، وذلك بسبب إخفاقها في إعلان مرشحها للرئاسة في حين تقترب الانتخابات الرئاسية، ويقول أوزر سنجار، رئيس شركة ميتروبول لإجراء الاستطلاعات إن الزلزال لم يتسبب في إضعاف الحكومة كما تتوقع المعارضة.