وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتزايدة تعبر عن سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو، والتي أعلنت مسبقًا عن سياساتها المتمثلة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وقتل روح النضال والمواجهة لدى الشباب، وكي الوعي الجمعي الفلسطيني الذي يعبر عنه الشعب من خلال مقاومة الاحتلال".
وأكد الرجوب أن "الاحتلال لديه خطط واضحة وصريحة، ويستفرد بالشعب في ظل غياب موقف عربي واضح وصريح وصارم تجاه هذا العنف، وكذلك غياب الموقف الدولي، في ظل عالم منافق يكيل بمكيالين أمام الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وقتل أبناء الشعب".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني مستمر في صموده ونضاله، ولن يركع أو يرفع الراية البيضاء لإسرائيل، وسيقاوم من أجل دحض الاحتلال المدعوم من قوى عالمية، حتى تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفيما يتعلق بلقاء العقبة واعتبار هذه الانتهاكات نسفًا لمخرجاته، يرى محافظ جنين أن "الإسرائيليين لا يقيمون وزنًا أو اعتبارًا لوعود أو تفاهمات أبرمت مع الدول العربية، ولا مع الشرعية الدولية، حيث يرغبون في فرض سياسة الأمر الواقع، عبر ممارسة العنف ضد الشعب الفلسطيني، في خطة واضحة تهدف في مجملها إلى تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية عبر إضعافها بالحد الأدنى، حتى لا تقوى على القيام بأي شيء أو مواجهتهم".
وبحسب الرجوب، "الإجراءات الإسرائيلية واضحة، لقاء العقبة لم ير النور، والاحتلال لن يحترم أي اتفاقات، وبات من الضروري على الدول العربية والدولية الضامنة لهذه التفاهمات والتي رعت اللقاء الأخير قول كلمة واضحة في هذا الأمر ولجم الاحتلال ووقف انتهاكاته".
وقال إن هناك جهودًا من مصر والأردن في سبيل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان استمرار صموده على أرضه، لكنها غير مقدرة أو معتبرة عند الإسرائيليين، الذين يحاولون إفشال أي جهد عربي قد ينجح في التهدئة، أو فرض واقع له علاقة بحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مشددًا على ضرورة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وأن تتخذ موقفًا واضحًا وصارمًا ضد هذه الإجراءات والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال.
وشهدت محافظات الضفة الغربية الفلسطينية إضرابا شاملا، أمس الأربعاء، حدادا على أرواح ضحايا اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، دعت حركة فتح والقوى الوطنية إلى الإضراب الشامل، وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي، "الإضراب الشامل اليوم الأربعاء في محافظات الوطن كافة، حدادا على أرواح شهداء مجزرة جنين ومخيمها".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مقتل 6 فلسطينيين وإصابة 26 بجراح، بينهم 3 بحالة خطيرة، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً وسط مخيم جنين وأطلقت النار على مسلحين تحصنوا بأحد المنازل.
ونقلت وسائل إعلام إن القوات الإسرائيلية، قتلت اليوم الخميس، ثلاثة شبان فلسطينيين في بلدة جبع جنوب مخيم جنين بعد أن أطلقت عليهم النيران داخل سيارتهم.
ومساء الأحد الماضي، شن عشرات المستوطنين هجمات عنيفة، على بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس، وقتلوا فلسطينيا، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.