وقال مراسل "سبوتنيك" في درعا إن عنصرين من الجيش السوري، وثالث من قوات "حفظ النظام"، قتلوا خلال هجوم مباغت بالأسلحة في اشتباك نفذه إرهابيان يستقلان دراجة نارية.
كما أسفر الاشتباك عن مقتل أحد الإرهابيين ومصادرة أسلحته، فيما يقوم عناصر الدورية الأمنية المشتركة في هذه الأثناء بملاحقة الإرهابي الآخر في سهول بلدة خربة غزالة.
وأوضح المراسل أن الإرهابيين هاجما بالأسلحة الرشاسة الدورية المشتركة التي ترابط على محور جسر "خربة غزالة" على الأوتستراد الدولي دمشق- درعا، في ريف درعا الشمالي.
وكشف مصدر أمني سوري، يوم السبت الماضي، أن الجيش الأمريكي يقدم دعما عسكريا لـ "الهجمات التي يشنها مسلحون تحت مسمى "داعش"(منظمة إرهابية محظورة في روسيا)، والتي صعدت من عملياتها أخيرا ضد المدنيين ومواقع الجيش السوري".
وكشف المصدر أن المعلومات المتاحة، تشير إلى أن الجيش الأمريكي، بدأ منذ أشهر قليلة، بتدريب مجموعات مستقلة يتراوح أعداد أفرادها بين 40 و60 مسلحا، بعضها للالتحاق بجبهات القتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا، وبعضها الآخر لتنفيذ عمليات أمنية جنوبي سوريا (درعا والسويداء)، إلا أن المجموعات الأخيرة تم تحويلها مؤقتا إلى البادية السورية لتحقيق مجموعة من الأهداف".
وأضاف المصدر الأمني بأن قاعدة "التنف" بدأت تعتمد استراتيجية جديدة على ما يبدو، تتلخص بـ "تعبئة الفراغ الإعلامي" الناجم عن تراجع عمليات تنظيم "داعش"، خلال الأشهر الأخيرة، تحت الضربات المكثفة التي وجهها له الطيران السوري الروسي المشترك، بالإضافة إلى محاولة واشنطن إحياء مسار للمشاغلة الأمنية للدولة السورية في ظل خفض التوتر على حدودها الشمالية.
وكشف مصدر أمني سوري لـ "سبوتنيك"، عن هوية المسلح الذي تم تحييده خلال الاشتباك مع الدورية المشتركة.
وقال المصدر: :تم التعرف على هوية الإرهابي الذي قتل خلال الهجوم على الدورية المشتركة ويدعى عمران سليمان الراجح، المُلقب بـ "أبو الهيجاء"، وهو ينحدر من بلدة "حيط، 2 كم شمال الحدود السورية الأردنية بريف درعا الغربي".
وأوضح المصدر أن الإرهابي القتيل كان يعمل ضمن صفوف تنظيم "جبهة النصرة"(منظمة إرهابية محظورة في روسيا)، وهو أحد مسلحي خلاياها النائمة الذين رفضوا المصالحات التي عقدت بين الدولة السورية والمجموعات المسلحة في درعا عام 2018.