وقال بينيت في تغريدة على حسابه في "تويتر"، مساء اليوم الجمعة: "استئناف العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران".
وأضاف: "يدور الحديث عن ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران".
وتابع بينيت: "هذا فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونتج عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، إن"استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "تتزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وحكومته مشغولون بالانقلاب السلطوي".
وتابع: "بصفتي شخصا كان شريكا لسنوات طويلة في بناء وصيانة تحالف المعتدلين - أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل ومواطنيها وهذه هي النتائج".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، راج الحديث عن محادثات تجرى في المنطقة بقيادة واشنطن لتشكيل ما يسمى تحالف "الدول المعتدلة" بقيادة السعودية لمواجهة إيران.
فيما قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات "هو فشل كامل وخطير" للسياسة الخارجية لحكومة بلاده، و"انهيار لجدار الدفاع الإقليمي" ضد طهران.
وقال لابيد: "الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية".
واعتبر ان الاتفاق يمثل "انهيارا لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".
وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: "هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القضائي طوال اليوم بدلا من القيام بالمهمة في مواجهة إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة".
وكان لابيد يشير إلى واحدة من أكبر الأزمات السياسية التي تشهدها إسرائيل، في ظل رفض المعارضة واليسار وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي لخطة "إصلاح القضاء" التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتمريرها وتحد من سلطة المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) كما تمنح الحكومة السيرطة على لجنة تعيين القضاة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام طهران والرياض بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وأضاف: "يتضمن (الاتفاق) تأكيدهما (البلدين) على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقطعت السعودية وإيران علاقاتها في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارة الرياض لدى طهران وكذلك قنصليتها في مدينة مشهد إلى اعتداءات احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.