موسكو - سبوتنيك. ووفقا لما أفاد به مصدر مطلع لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فقد اتفق "تيك توك" مع شركة العلاقات العامة والاستشارات السياسية "إس كا دي كا" قبل بضعة أشهر، وهي تقدم حاليا الدعم في الاتصالات للتطبيق.
وبحسب المجلة، تعتبر "إس كا دي كا" الشركة الأكثر ارتباطًا بـ "الديمقراطيين" في واشنطن: فقد شغل موظفوها السابقون مناصب عليا ومتوسطة في إدارة بايدن، وخاصة، أنيتا دن، التي تعتبر واحدة من المستشارين المقربين للرئيس. ومن بين الموظفين السابقين الآخرين في "إس كادي كا" العاملين في إدارة بايدن نائبا مدير الاتصالات بالبيت الأبيض كيت بيرنر وهيربي زيسكيند، ونائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ والمتحدثة باسم وزارة الداخلية تايلر شيري.
ودعا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، يوم 7 آذار/مارس، الكونغرس إلى الإسراع في إقرار مشروع قانون يسمح للحكومة بحظر تطبيق "تيك توك"، واتخاذ إجراءات ضد التطبيقات المماثلة من الدول "غير الصديقة" للولايات المتحدة.
وفي 1 آذار/مارس الجاري، أقرت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، مشروع قانون يمهد الطريق لحظر تطبيق "تيك توك" المملوك للصين، في الولايات المتحدة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق سابقا على مشروع قانون يحظر تثبيت "تيك توك" على الأجهزة الإلكترونية للحكومة الفيدرالية، وأثار ذلك القرار حفيظة مستخدمي الشبكة الاجتماعية في الولايات المتحدة، واعتبروه غير معقول وذي دوافع سياسية.
ويأتي هذا القرار، عقب قرارات مماثلة أصدرتها الحكومة الكندية والمفوضية الأوروبية، حظرت بموجبه تنزيل التطبيق على أي من الهواتف والأجهزة الإلكترونية التابعة لها.
وفي عام 2020، حاولت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب حظر منصات التواصل الاجتماعي الصينية "تيك توك"، و"وي تشات" في الولايات المتحدة من أجل حماية البيانات الشخصية للأمريكيين، رغم نفي السلطات والشركات الصينية مزاعم إساءة استخدام بيانات المستخدمين.
وتزعم الولايات المتحدة أن الصين تستخدم التطبيق لمراقبة مستخدميه وجمع البيانات الشخصية للمواطنين الأمريكيين واستخدامها في "أنشطة خبيثة".