وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، نعتقد أن الشراكة إذا ما عدنا إلى الآلية الاستراتيجية أو الاتفاقية الاستراتيجية، هي أيضا تدلل على هواجس أمنية مشتركة وجهد مشترك متكامل للتعامل مع تلك الهواجس،ولأن أمريكا وهواجسها الأمنية أو حساباتها أو حالات اللا استقرار، هي نتيجة لداعش والفصائل العسكرية المسلحة والغير منتمي الى دولة ما، وإيران هي أحد أسباب عدم الاستقرار للمنطقة.
وأشار الخفاجي إلى أن أمريكا تريد من تلك الشراكة أن يكون للعراق إدراك مماثل لإيران لهذه المتغيرات الأساسية في حالة اللا استقرار، وبالتالي فإن الشراكة ستدفع باتجاه تحديد هذه الأهداف المعنية والعمل المشترك العراقي الأمريكي لاحتواء إيران في العراق والمنطقة، وكبح جماح الفصائل المسلحة الولائية التي لا تخضع حقا لإدارة بغداد.
وأوضح أن هذا كله يجري في إطار المحاربة الدولية لتنظيم داعش والإرهاب، كما أن الاشتراطات الأمريكية واضحة باتجاه الابقاء على قواتها بالعراق وعدم المساس بها، بل تتحمل حكومة بغداد مسؤولية حماية هذه المقرات الأمريكية، هكذا تم الاتفاق على تمرير حكومة الإطار بزعامة السوداني.
ولفت خفاجي إلى أن:
"ما قاله بالأمس القريب وزير الدفاع الأمريكي، والذي أكد على البقاء المستمر للقوات الأمريكية في العراق و أن هناك إجراء عسكرية أمريكية في المنطقة، هذا يؤكد بالفعل على أن بقاء القوات الأمريكية بالعراق مستمر، وهناك احتمال حدوث أعمال عسكرية أمريكية عراقية في العراق والمنطقة، وكما قلنا غايتها الأساسية هي دحر الإرهاب وداعش وسواه ولجم الفصائل المسلحة الولائية التابعة لإيران، واحتواء فاعلية إيران في العراق عبر لجم الفصائل الموالية لها في بغداد.
قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في العراق، الثلاثاء الماضي، إن القوات الأمريكية "مستعدة للبقاء" في البلاد، بدعوة من بغداد، في دور غير قتالي ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة).
وأضاف أوستن، موضحًا: "هذه القوات تعمل في تقديم المشورة غير القتالية والمساعدة، وتمكين دور لدعم الحرب التي يقودها العراق ضد الإرهاب"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتابع: "هذه مهمة حاسمة، ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين، لكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، وصل، صباح الثلاثاء الماضي، إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
وقال أوستن، عبر حسابه على "تويتر"، إن "هدف زيارته لبغداد هي إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق"، مؤكدًا أن أمريكا "تتحرك نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة".
وتأتي هذه الزيارة ضمن الجولة التي يقوم بها أوستن في الشرق الأوسط.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون، الخميس الماضي، أن وزيرها، لويد أوستن، سيقوم بجولة في الشرق الأوسط، لإجراء محادثات مع قادة الأردن ومصر وإسرائيل.
كما تأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، قبل الذكرى الـ20 للغزو الأمريكي للعراق في يوم 20 مارس/ آذار الجاري، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين، مما أدى إلى عدم الاستقرار في البلاد، والذي مهّد الطريق في النهاية لصعود تنظيم "داعش" بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2011.