وقال لافروف في تصريحات أدلى بها خلال استضافته في البرنامج السياسي الروسي الشهير "بلشايا إيغرا" (اللعبة الكبيرة)، إن "هذا الهجوم الإرهابي لن يبقى دون رد".
"إذا تم حظر قيام تحقيق موضوعي وحيادي وشفاف، فسوف نفكر بالطبع في كيفية الرد على الغرب على هذا الهجوم المباشر، وهو اعتداء مباشر على ممتلكاتنا، إلى حد كبير".
وكان النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، قد صرح في وقت سابق من اليوم، بأن روسيا ستنشر وتوزع قريبًا مراسلات مجلس الأمن الدولي مع الدنمارك والسويد وألمانيا بشأن التحقيق الجاري في تفجير خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي".
وقال بوليانسكي في مقابلة مع جاكسون هينكل: "التحقيقات جارية في عدد من البلدان - الدنمارك والسويد وألمانيا. لا يشاركوننا في هذه التحقيقات. ليس لأننا لا نريد ذلك، ولكن لأنه يتم إبعادنا. يمنعوننا من الوصول إلى أي معلومات، ولا يسمح لنا بالمشاركة، على الرغم من أننا الطرف المتضرر. يجب أن نشارك في التحقيق".
وأضاف الدبلوماسي الروسي، إنهم "ببساطة يكتبون بعض الرسائل" إلى موسكو، قائلين: "نحن نفعل ما نفعله، لا تتدخلوا في عمل لا يخصكم".
وشدد بوليانسكي على أنه و"لكي نكون شفافين سننشر كل هذه المراسلات في القريب العاجل ونقوم بتعميمها على أعضاء مجلس الأمن".
وأكد النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن عددا من الدول الغربية يرفض العمل على مشروع القرار الروسي بشأن التحقيق في تخريب خطوط "التيار الشمالي".
"عدد من الدول، وبالتحديد الدول الغربية، لا تريد المشاركة في هذا العمل [مشروع القرار الروسي]. إنهم مجبرون - يرسلون خبرا، لكن هؤلاء الخبراء فقط يقولون: "لا نرى أي حاجة لهذا النوع من التحقيق".
ووقعت الانفجارات، يوم 26 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، في خطي أنابيب نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، "التيار الشمالي – 1" و"التيار الشمالي - 2".
ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن ما حدث هو عمل تخريبي؛ فيما وصفت الشركة المشغلة لنظام "التيار الشمالي"، شركة "نورد ستريم إيه جي"، حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز، بأنها غير مسبوقة.
من جانبها، فتحت النيابة العامة الروسية قضية في التفجيرات؛ كونها تعد عملا إرهابيا دوليا.