طهران – سبوتنيك. وقال شمخاني لوكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "وفرت الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى الصين والمحادثات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الإيراني، الأساس لتشكيل مفاوضات جديدة وجادة للغاية بين وفدي إيران والمملكة العربية السعودية".
وأضاف سكرتير الأمن القومي الإيراني: "كانت المحادثات بين البلدين صريحة وشفافة وشاملة وبناءة. إن إزالة سوء الفهم والتطلع إلى المستقبل في العلاقات بين طهران والرياض سيؤدي بالتأكيد إلى تنمية الاستقرار والأمن الإقليميين وزيادة التعاون بين دول الخليج والعالم الإسلامي لإدارة التحديات القائمة".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" ووكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، البيان الثلاثي الذي أكدت فيه كل من إيران والسعودية توقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدة أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين".
وأشار البيان إلى أن الاتفاق وقّع بعد عدة أيام من المفاوضات بين رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيره السعودي في بكين.
ونوهت الوكالة أنه في ختام هذه المباحثات، صدر اليوم الجمعة، بيان ثلاثي في بكين وقّعه كل من علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الدولة السعودي والمستشار في مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي مساعد بن محمد العيبان، وعضو المكتب السياسي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية في الشؤون الخارجية في الحزب وعضو المجلس الحكومي في الصين الشعبية فانغ يي.
وأشار البيان إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م - 2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".
"تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأعربت كل من الصين والسعودية وإيران عن "حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وبدورها، أشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية إلى أنه جاء في البيان: "عقب زيارة الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي إلى بكين في فبراير/ شباط الماضي، بدأ الأدميرال شمخاني مباحثات مكثفة مع نظيره السعودي يوم الاثنين، من أجل حل القضايا بين طهران والرياض بشكل نهائي".