جاء ذلك في تغريدة للابيد على حسابه في موقع تويتر، اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من إعلان السعودية وإيران، برعاية صينية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين.
وقال لابيد: "الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية".
واعتبر ان الاتفاق يمثل "انهيارا لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران"، في إشارة إلى محاولات سعت خلالها الولايات المتحدة وإسرائيل عندما كانت حكومة لابيد في السلطة إلى تمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية في مواجهة إيران.
وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: "هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القضائي طوال اليوم بدلا من القيام بالمهمة في مواجهة إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة".
وكان لابيد يشير إلى واحدة من أكبر الأزمات السياسية التي تشهدها إسرائيل، في ظل رفض المعارضة واليسار وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي لخطة "إصلاح القضاء" التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتمريرها وتحد من سلطة المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) كما تمنح الحكومة السيرطة على لجنة تعيين القضاة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أصدرت كل من السعودية وإيران والصين بيانا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام طهران والرياض بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وأضاف: "يتضمن (الاتفاق) تأكيدهما (البلدين) على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقطعت السعودية وإيران علاقاتها في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارة الرياض لدى طهران وكذلك وقنصليتها في مدينة مشهد إلى اعتداءات احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.