مركز المصالحة الروسي: نفذنا 128 نشاطا إنسانيا واسع النطاق لتجاوز كارثة الزلزال في سوريا

وأشار نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء أوليغ إيغوروف، إلى أن "قيادة تجمع القوات المسلحة لروسيا الاتحادية في الجمهورية العربية السورية لديها واحدة من المهام الرئيسية وهي المساعدة في استقرار الوضع الاجتماعي في سوريا".

وأوضح إيغوروف أن "المركز الروسي للمصالحة يسهم في تنفيذ هذه المهمة بفعاليات محددة وبالتعاون مع الجمعيات السورية الروسية ومع المنظمات الاجتماعية الأخرى".

وأضاف اللواء إيغوروف في كلمة له خلال افتتاح الحفل: "نقوم بأعمال إنسانية وخيرية مشتركة ومستقلة وننفذ العديد من الفعاليات الأخرى التي تهدف إلى تخفيف التوترات الاجتماعية".

وأشار إلى الأنشطة الإنسانية لقيادة تجمع القوات الروسية في سوريا بعد الزلزال الذي ضرب المحافظات الشمالية، مبينا أن "العسكريبن الروس قاموا بتشكيل 10 فرق إنقاذ وتفكيك 50 مبنى محطم وإنقاذ 47 شخصاً وانتشال 121 جثة من تحت الركام".

وتابع قائلا: "منذ 7 شباط/ فبراير، تم تنفيذ 128 نشاطا إنسانيا واسع النطاق تم خلالها توزيع أكثر من 400 طن من المواد الغذائية والضروريات الأساسية، وتم تقديم المساعدات الطبية لأكثر من 2600 عائلة، وما زالت الأنشطة الإنسانية والطبية مستمرة".

واعتبر اللواء إيغوروف أن "هذه النتيجة تؤكد على الوحدة الراسخة بين الشعبين السوري والروسي وعلى الشعور الطبيعي بالمساعدة المتبادلة وإنني على ثقة من أن السوريين سيتغلبون بشكل مناسب في مرحلة إعادة الإعمار بعد الزلزال وذلك بفضل إرادتهم ووحدتهم الوطنية بالدرجة الأولى".

وأردف: "نحن بدورنا سنبذل قصارى جهدنا للمساهمة في عودة الحياة الطبيعية للشعب السوري والاستقرار الاجتماعي والإنساني. ففي شهر مارس/آذار، خططنا لتنفيذ عملين إنسانيين في المحافظات السورية الجنوبية وسوف يتم زيادة وتوسيع نشاطنا لدى وصول المساعدات والمواد من روسيا".

وختم حديثه بالقول: "أهنئ مؤسسة التعاون السوري الروسي بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسها وأتمنى استمرار الأنشطة الإنسانية النبيلة لصالح الشعب السوري وكذلك استمرار الدعم لأسر الشهداء والجرحى في الجيش العربي السوري وأتمنى لكافة الحضور الصحة والنجاح والسلام والازدهار لعائلاتهم والثقة بالمستقبل".

في هذا السياق، قال مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك": "اليوم احتفلنا بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس مؤسسة التعاون السوري الروسي التي تعتبر رمزاً للتعاون والعلاقات الوثيقة والوطيدة بين بلدينا وشعبينا وهي مبادرة من الجانب السوري، ومعظم أعضائها هم أطباء وصيادلة تجمعوا من أجل تقديم الخدمات الطبية أولاً والثقافية والتعليمية للشعب السوري وركزوا على الأطفال بشكل أساسي، كونهم يشكلون الفئة الأكثر تأثراً بالحرب والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية".

وأضاف سوخوف: "نحن كمركز ثقافي روسي دعمنا هذه المبادرة، وكان هذا العام مثمرا جداً وخلاله قمنا بشكل مشترك بإقامة نشاطات مختلفة ومشاريع خيرية متنوعة منها فتح المراكز التعليمية ومراكز الإيواء وتقديم الخدمات والمساعدات الخيرية والطبية في دمشق وشتى أنحاء سوريا وخاصة في مناطق الريف البعيدة عن مراكز الخدمات".

وأردف: "من أهدافنا أن نتواصل مع الشعب السوري في عمق البلاد وقد أقمنا هذه النشاطات الثقافية والتعليمية ونشير هنا إلى دور مركز المصالحات الروسي للعسكريين الروس الذين يقدمون مساعدات إنسانية للشعب السوري".