وأشار إلى أنه على الرغم من التزام جميع الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددها 194 دولة، بالهدف المحدد في عام 2013، إلا أن 5% فقط نفذت سياسات شاملة لخفض تناول الصوديوم.
وكشف التقرير، الذي نُشر أمس الخميس، أن"متوسط تناول الملح العالمي حاليا، يقدّر بـ10.8 غراما يوميا، وهو أكثر من ضعف توصية منظمة الصحة العالمية، وهو 5 غرامات يوميا لدى البالغين".
كما قام التقرير بتقييم تنفيذ الدول لسياسات الحد من الصوديوم، باستخدام "بطاقة الدولة لنقاط الصوديوم"، والتي تتراوح من 1 (أدنى مستوى للتنفيذ) إلى 4 (أعلى مستوى).
ولفتت إلى أن 9 بلدان فقط حصلت على درجة 4، مما يعني أن لديها سياسات شاملة لخفض تناول الصوديوم، وهي البرازيل، وشيلي، وجمهورية التشيك، وليتوانيا، وماليزيا، والمكسيك، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، وأوروغواي.
ودعت منظمة الصحة العالمية في تقريرها، بلدان العالم إلى تنفيذ التدخلات المتعلقة بالصوديوم، بما في ذلك إعادة صياغة الأطعمة المصنعة، بحيث تحتوي على كمية أقل من الملح، ووضع سياسات للحد من الأطعمة الغنية بالصوديوم في المؤسسات العامة، بما في ذلك وضع العلامات على العبوة التي تساعد المستهلكين على اختيار المنتجات التي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم.
وأكدت أن مثل هذه السياسات، من الممكن أن تنقذ ما يقدر بنحو 7 ملايين شخص على مستوى العالم بحلول عام 2030، وتقلل من تناول الصوديوم بأكثر من 20%، مقتربة من الهدف المحدد لعام 2025.
ويعد الصوديوم عنصر غذائي أساسي، لكن استهلاكه بشكل مفرط يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة، وهو ما يمثل ما يقرب من مليوني حالة وفاة حول العالم سنويا.