وحسب الوكالة الوطنية للإعلام، جاء ذلك خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافىء.
وأضاف ميقاتي أن دول الخليج لم يتركوا لبنان يوما، مؤكدا التزام بلاده بمكافحة تهريب الممنوعات إليهم وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.
وأوضح أنه من خلال فحص الحاويات المصدرة والمستوردة والتأكد من سلامتها وخلوها من الممنوعات سيتمكن لبنان من استعادة حركة صادراته الكاملة، لا سيما منها الفواكه والخضراوات إلى الأسواق العربية وخصوصاً دول الخليج.
وأشار ميقاتي إلى أنه من خلال مبدأ التعاون بين الوكالات الذي يُعنى به البرنامج، فإن لبنان يبعث رسالة واضحة مفادها أنه يعطي الأولوية لمكافحة الفساد.
وأكد أن التزام بيروت بتحسين الأمن الحدودي والمساهمة في الاستقرار في المنطقة سيرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي، من شأنها أن تساعدنا في السعي للنهوض الاقتصادي عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين.
كما شدد ميقاتي على أن هذا البرنامج يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين ويساهم في النمو الاقتصادي ويعزز توفير فرص العمل، لافتا إلى أنه خطوة يمكن أن تساعد لبنان على إعادة وضع نفسه مركزا تجاريا في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكانت العلاقات بين لبنان ودول خليجية قد توترت في نهاية عام 2021، بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول اليمن أثارت جدلا واسعا، واُعتبرت مسيئة للسعودية والإمارات.