وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن المتظاهرين الإسرائيليين شددوا الحصار على نتنياهو ومنعوه من الوصول بسيارته إلى المطار، أمس الخميس، ما دفعه إلى القيام بحيلة كي يتجنب المتظاهرين.
أغلق المتظاهرون الشوارع المؤدية لمطار بن غوريون لمنع نتنياهو من الوصول إليه، كما أطلقوا أبواق سياراتهم وهم يهتفون: "ديمقراطية" و"حرية"، أمام قوات كبيرة من الشرطة.
تمركزت مجموعة أخرى من المتظاهرين قرب مهبط للطائرات، معتقدين أن نتنياهو سيهبط فيه، وذلك بعد أن علموا أنه سيستخدم طائرة مروحية للوصول للمطار بعد عجزه عن استخدام سيارته.
هبطت مروحية عسكرية بالفعل، لكن المفاجأة هي أن نتنياهو لم يكن على متنها، ليتبين بعدها أن نتنياهو لجأ إلى حيلة تجنب من خلالها الاقتراب من المحتجين، حيث قام نتنياهو باستخدام مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس، وانطلق منه بمروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية، وليس للجيش، نقلته إلى مطار بن غوريون لتفادي المتظاهرين الغاضبين.
يذكر أن مئات الإسرائيليين خرجوا في تظاهرات في عدة مدن إسرائيلية، أمس الخميس، احتجاجًا على التعديلات القضائية المقترحة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وشارك المحتجون فيما يعرف بـ"يوم مقاومة الدكتاتورية" الذي يشمل مسيرات وإضرابات وتأخير حركة المرور والقطار في كل أنحاء البلاد، ويسعى المتظاهرون بحسب وسائل إعلام عبرية إلى تعطيل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنه "تم إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد، صباح الخميس، مع انطلاق الاحتجاجات"، لافتا إلى وجود خطط لتنظيم مسيرات وإضرابات مؤقتة في أماكن العمل وإغلاق طرق رئيسية وتعطيل خدمات القطارات وتجمعات خارج منازل كبار مسؤولين حكوميين.