وأوضحت قناة "نسمة" التونسية أن "الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين دعا منظوريه في شركة sitep بحقل البرمة إلى تنفيذ إضراب عن العمل أيام 22 و23 و24 مارس/ آذار الجاري".
وأوضحت القناة أن الدعوة للإضراب جاءت بسبب "عدم الاستجابة لمطالب العمال المتمثلة أساسا في تفعيل محاضر الاتفاقيات الممضاة والتدخل العاجل لفض إشكال التموين والإعاشة وتوفير الظروف الصحية والسلامة المهنية".
في السياق ذاته، أكدت الجامعة العامة للنفط في تونس، من جانبها، أنها تتمسك بتنفيذ إضراب يومي 15 و16 مارس.
وفي وقت سابق، انطلق الاتحاد العام التونسي للشغل، يوم السبت الماضي، في تنفيذ مسيرة في العاصمة تونس، احتجاجا على سياسات السلطة وتنديدا بالأوضاع الاجتماعية، ورفضا لما اعتبره استهدافا للعمل النقابي من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد الذي حذر من مشاركة أجانب في احتجاجات اليوم السبت.
وحسب مراسلة "سبوتنيك"، تجمع عشرات النقابيين في ساحة محمد علي في العاصمة تونس، قبالة المقر المركزي لاتحاد الشغل، ونفذوا مسيرة جابت عددا من شوارع العاصمة.
وتأتي هذه المسيرة في وقت يزداد فيه التوتر بين الرئيس التونسي قيس سعيد، وبين المنظمة الشغيلة، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة.
يشار إلى أن الرئيس التونسي حذر الاتحاد العام التونسي للشغل من مغبة التسامح مع مشاركة أجانب في تظاهرة ينظمها، بعد أن منعت السلطات، النقابي ماركو بيراز موليونا من دخول تونس بدعوى أنه شخص "غير مرغوب فيه"، وهي الخطوة ذاتها التي اتخذتها السلطات ضد رئيسة اتحاد النقابات الأوروبية إيستر لينش بعد مشاركتها في تجمع عمالي لاتحاد الشغل قبل أسبوعين.