وقال غروندبرغ ، في بيان له، "آمل أن تصل أطراف النزاع في اليمن لاتفاق على تبادل إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى"، داعيا إلى انخراط جميع الأطراف بمفاوضات للاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين مع اقتراب شهر رمضان.
وحث المبعوث الأممي "الأطراف كلها على الوفاء بما اتفقت على الالتزام به تجاه بعضها البعض، وأيضا تجاه الآلاف من الأسر اليمنية التي طال انتظارها لعودة ذويها".
يأتي ذلك في وقت، أعلنت فيه الأمم المتحدة أن "الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين ينعقد ابتداء من اليوم السبت، في سويسرا. برئاسة مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية أطراف النزاع في اليمن.
وكان مصدر سياسي يمني لوكالة "سبوتنيك"، قال إن الأمم المتحدة تجري ترتيبات لعقد اجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في مدينة جنيف السويسرية لمناقشة سبل تحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى في اليمن.
وأضاف المصدر في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن تحضيرات أممية تجرى لعقد الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمحتجزين، الجمعة المقبل، لبحث ترتيبات تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى بين أطراف الصراع في اليمن منذ اندلاعه وتشمل 2223 أسيراً ومحتجزاً.
وذكر أن الاجتماع سيبحث تحديد القوائم النهائية لصفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها أواخر آذار/ مارس الماضي، وتشمل عسكريين من قوات التحالف العربي.
وأشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.