ونقلت وكالة المعلومة، مساء اليوم السبت، عن حسن سالم، مطالبته الحكومة العراقية إرسال نتائج التحقيق الخاصة باغتيال "قادة النصر"، وهما القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهم إلى البرلمان.
وقال حسن سالم:
إن هناك جهات داخلية وخارجية متورطة بجريمة مطار بغداد الدولي سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو لبنان أو سوريا وحتى في الداخل العراقي.
وشدد البرلمان العراقي على أن "دماء شهداء قادة النصر أمانة في أعناقنا ولن نسكت عن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية"، واصفا إياها بأنها "جريمة لا تغتفر".
وأكد حسن سالم أن ملف اغتيال "قادة النصر" سيطرح من جديد داخل قبة مجلس النواب العراقي بهدف إنجازه وإعلان المتورطين في الجريمة ومحاسبتهم بحسب القوانين النافذة.
وفي السياق نفسه، طالب عضو مجلس النواب العراقي محمد البلداوي، الحكومة والقضاء في بلاده، باتخاذ إجراءات جدية للكشف عن المتورطين في جريمة اغتيال سليماني وأبو المهندس، مشيرا إلى أن الفرصة مواتية لمحاسبة المتواطئين، خاصة بعد إبعادهم عن المناصب الحكومية.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020. وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.