وذكرت مجلة "فوكاس" الإيطالية أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل عالم الفيزياء الفلكية، ستيفن كين، الذي أوضح أن نتائجه جاءت بعد دراسة أرادت معالجة بعض التساؤلات في علم الكواكب.
بحثت الدراسة سبب عدم وجود كوكب بين المريخ والمشتري، حيث يرى علماء الكواكب بأنه كان يجب أن يكون هناك كوكب واحد على الأقل من النوع الصخري في تلك المساحة من الفضاء.
أجرى كين عمليات محاكاة حاسوبية ديناميكية أراد من خلالها معرفة عواقب وجود كوكب بين المريخ والمشتري، فبينت نتائج دراسته أن وجود كوكب في هذا الفضاء من النظام الشمسي كان يمكن أن يمثل مشكلة كبيرة.
أوضح كين أن "وجود مثل هذا الكوكب كان سيمنح المشتري قدرة جاذبية إضافية ولو بشكل طفيف، لكن تلك القدرة ستكون كافية لزعزعة استقرار جميع الكواكب الأخرى".
وتابع كين: "كوكب المشتري أكبر بكثير من جميع الكواكب الأخرى مجتمعة، حيث تبلغ كتلته 318 ضعف كتلة الأرض، لذا فإن تأثير جاذبيته سيكون هائلا، ما قد يمكن المشتري وقتها من طرد عطارد والزهرة والأرض من النظام الشمسي وعلى الأغلب كذلك أورانوس ونبتون.
ووفقا لتلك الفرضية، فحتى لو لم يتم دفع الأرض خارج المجموعة الشمسية، فإن مدارها سيتغير لدرجة أن الظروف الملائمة لحفظ الحياة ستتدمر.
تكمن أهمية تلك الدراسة في التركيز على دور الكواكب العملاقة مثل كوكب المشتري الموجودة في العديد من الأنظمة الشمسية والتي يمكن أن تؤثر على وجود الحياة على الكواكب الصخرية الصغيرة.
ويختتم كين بالقول: "نظامنا الشمسي أكثر دقة وتنظيما مما كان يُعتقد سابقا، إنه يعمل مثل تروس الساعة، فلو وضعت بينها ترسا إضافيا سيتعطل كل شيء.