جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما وزير خارجية قطر مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وعبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصاله بالأمير فيصل بن فرحان، عن ترحيب الدوحة بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن السعودية وإيران والصين، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
كما أعرب عن تطلع دولة قطر بأن "تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة".
وفي اتصال آخر، أجراه آل ثاني بوزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، بحسب قنا.
وعبر وزير خارجية قطر، خلال الاتصال، عن "ترحيب دولة قطر بالبيان الثلاثي المشترك حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما، وتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، واتفاقيات أخرى في عدة مجالات".
كما أعرب عن "تطلع دولة قطر بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، وبما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة".
واتفقت إيران والسعودية، أمس الجمعة، على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما جاء في بيان مشترك مع وسيطهما الصين.
وذكر البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وأضاف: "يتضمن (الاتفاق) تأكيدهما (البلدين) على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.