ونقلت المجلة عن اللفتنانت كولونيل جيسون كوبلاند، قوله بأن الجزء الأصعب من الصراع الصيني الأمريكي المحتمل هو تعامل الولايات المتحدة مع "خصم يأتي بشكل جماعي" مشيرة إلى تنامي القوة العسكرية للصين، ما يزيد من صعوبة التنبؤ بكيفية نشوب الحرب على تايوان.
من جانبهم، يقول القادة العسكريون ورؤساء المخابرات الأمريكية إن الرئيس الصيني أمر جيشه بتطوير القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027، فيما يعتقد البعض أن الصراع أقرب من ذلك الموعد، من بين هؤلاء الجنرال مايكل مينهان، رئيس قيادة القوات الجوية الأمريكية، الذي صرح قائلا "أخبرني حدسي أننا سنقاتل في عام 2025".
من ناحية أخرى، قال الأدميرال جون أكويلينو، قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، والذي سيشرف على أي قتال مع الصين، إن "الحرب مع الصين ليست حتمية وليست وشيكة".
وأوضح أكويلينو إن مهمته الأولى هي "بذل كل ما في وسعه لمنع نشوب صراع، لكن إذا فشل الردع، يجب أن نكون مستعدين للقتال والانتصار"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد شيء اسمه حرب قصيرة".
ولفت تقرير المجلة الأمريكية إلى أنه مع اقتراب الحرب المحتملة، ستنقل تايوان سفن البحرية من ساحلها الغربي المعرض للخطر إلى الشرق، خلف سلسلة الجبال التي تمتد على طول الجانب الشرقي من الجزيرة.
ومن المحتمل كذلك أن تسعى تايوان لإخفاء مقاتلات نفاثة في مخابئ تحت الأرض وتعبئة 2.3 مليون جندي احتياطي، كما ستواجه تحدي السيطرة على ذعر السكان، إذ أنه من المرجح أن يحاول الناس الفرار وسط انقطاع محتمل مع خطوط النقل مع العالم الخارجي.
أما فيما يتعلق بالرد الأمريكي المتوقع حال اندلاع الصراع، فبحسب التقرير سيتمثل في نشر الطائرات من القواعد المكشوفة، وسينتشر مشاة البحرية حول نقاط الاختناق البحرية وسيتم حشد الغواصات الأمريكية قرب تايوان.
ورجح التقرير أن يبدأ الهجوم الصيني الشامل على الجزيرة بضربات صاروخية ضخمة من شأنها تدمر الكثير من الدفاعات البحرية والجوية والجوية في تايوان، كما توقع خبراء أنه سيكون هناك 24 ساعة من القصف أولاً على أهداف عسكرية وسياسية، ثم على البنية التحتية المدنية.