وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن نتنياهو قرر تأجيل تشريع البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "أفيتار" الواقعة جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، أو إخلاء قرية الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة، إلى ما بعد شهر رمضان.
وأكدت القناة العبرية أن رئيس الوزراء قد اتخذ هذه القرارات أثناء زيارته الحالية إلى إيطاليا، موضحة أن نتنياهو قرر تأجيل تشريع المستوطنة "أفيتار" أو إخلاء الخان الأحمر إلى ما بعد شهر رمضان، فضلا عن كونه يرغب التقليل من الضغوط الدولية على حكومته، خاصة وأنه التزم أمام الإدارة الأمريكية بعدم القيام بذلك.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد لجأ إلى حيلة للإفلات من المتظاهرين الذين احتشدوا للمطالبة بإلغاء تعديل قضائي.
وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن المتظاهرين الإسرائيليين شددوا الحصار على نتنياهو ومنعوه من الوصول بسيارته إلى المطار، أمس الخميس، قبيل زيارته إلى إيطاليا، ما دفعه إلى القيام بحيلة كي يتجنب المتظاهرين، حيث أغلق المتظاهرون الشوارع المؤدية لمطار بن غوريون لمنع نتنياهو من الوصول إليه، كما أطلقوا أبواق سياراتهم وهم يهتفون: "ديمقراطية" و"حرية"، أمام قوات كبيرة من الشرطة.
تمركزت مجموعة أخرى من المتظاهرين قرب مهبط للطائرات، معتقدين أن نتنياهو سيهبط فيه، وذلك بعد أن علموا أنه سيستخدم طائرة مروحية للوصول للمطار بعد عجزه عن استخدام سيارته.
يذكر أن مئات الإسرائيليين خرجوا في تظاهرات في عدة مدن إسرائيلية، أمس الخميس، احتجاجًا على التعديلات القضائية المقترحة من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وشارك المحتجون فيما يعرف بـ"يوم مقاومة الدكتاتورية" الذي يشمل مسيرات وإضرابات وتأخير حركة المرور والقطار في كل أنحاء البلاد، ويسعى المتظاهرون بحسب وسائل إعلام عبرية إلى تعطيل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنه "تم إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد، صباح الخميس، مع انطلاق الاحتجاجات"، لافتا إلى وجود خطط لتنظيم مسيرات وإضرابات مؤقتة في أماكن العمل وإغلاق طرق رئيسية وتعطيل خدمات القطارات وتجمعات خارج منازل كبار مسؤولين حكوميين.