خبير اقتصادي يعلق على مساعي السودان وروسيا للتعامل فيما بينهما بالعملات الوطنية

اعتبر الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين روسيا والسودان خطوة جيدة للجانبين، خاصة وأن السودان عانى كثيرا من العقوبات الاقتصادية التي فرضت من الولايات المتحدة الأمريكية من عام 1997 حتى 2017.
Sputnik
وأشار الناير في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إلى أنه بعد رفع العقوبات الاقتصادية بقرار الرئيس السابق دونالد ترمب في 2017 لم يستطع السودان أن يجري تحويلات مالية مع المؤسسات الدولية بصورة جيدة وذلك بسبب وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى تم رفع اسم السودان من القائمة قبل عامين ولكن لم يتحسن الوضع في إيجاد منافذ المؤسسات المالية للتحويلات بصورة أساسية.
وقال إن استخدام العملات الوطنية بين روسيا والسودان مفيدة في إجراء تحويلات وعمليات تجارية، في إطار ما تقوم به موسكو بعد فرض عقوبات عليها من الغرب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وضعت نظام سويفت كجزء من العقوبات وهو خطأ كبير للغرب، مما جعل روسيا تتجه لابتكار نظام جديد للتحويلات المالية، إلى جانب النظام الصيني، وإذا تم ربط النظامين ستنضم إليه الكثير من الدول، ويكون نظام تحويل موازي لسويفت، حتى لا يستطيع الغرب في المرحلة المقبلة فرض عقوبات تتعلق بالمعاملات المالية.
سفير الخرطوم في موسكو: روسيا والسودان قد تستخدمان العملات الوطنية في التبادلات التجارية
وذكر أن هذه الخطوة تحقق الكثير للسودان الذي يحتاج إلى تغطية العجز الموجود في القمح، لأن السودان يستهلك حوالي 2.5 مليون طن سنويا وينتج حوالي 700 ألف طن، ولديه عجز حوالي 2 مليون طن سنويا، وبالتالي يمكن أن يستورد القمح والكثير من المعدات والتكنولوجيا الروسية المتطورة بالعملات المحلية.
وكان سفير السودان لدى روسيا، حسن محمد الغزالي، قد أكد أن البنكين المركزيين في السودان وروسيا يجريان محادثات حول إمكانية استخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال الغزالي: إن "روسيا اقترحت على السودان تسوية المعاملات المالية بالعملات الوطنية".
وأضاف السفير أن المناقشات مستمرة في هذه المسألة من قبل البنوك المركزية في كلا البلدين، لكي يتم تحديد مدى إمكانية تنفيذ هذه الخطوة مشيرا الى أنها مسألة فنية إلى حد كبير".
مناقشة