وفي حديث خاص إلى "سبوتنيك" قال جشي إن "الجانب الأول له علاقة في منطقة الخليج والتفاهم بين دول الخليج والتقارب يساعد على استقرار المنطقة بعيدًا عن التدخلات الخارجية"، لافتًا إلى أن "الجانب الثاني كدولتين كبيرتين مسلمتين يعزز جو التلاحم، إن صح التعبير إيران محسوبة كدولة وكزعامة شيعية والسعودية زعامة على مستوى السنة وهذا الأمر إيجابي ويريح".
وأشار إلى أن "هذا الاتفاق يطمئن الدول في المنطقة، أن تتكل على بعضها وأن لا تظل رهينة للأمريكي".
وأكد جشي أنه "من المفترض أن يكون له انعكاسات إيجابية، وإذا ذهبت الأمور باتجاه تطور هذا الاتفاق وتثبيته فالأكيد أنه سيريح المنطقة وسيخفف من الملفات الساخنة في المنطقة".
أما عن إمكانية تأثير هذا الاتفاق على ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، فرأى جشي أن "المنطقة كلها ستتأثر، ولبنان كونه بلد صغير يتأثر كثيرًا بالخارج، وبالتأكيد لبنان سيتأثر في الاتجاه الإيجابي ونأمل أن يؤثر بالاتجاه الإيجابي في موضوع الانتخابات الرئاسية".
واتفقت إيران والسعودية، يوم الجمعة، على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.
كما أعرب الجانبان عن "تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها".