وقال ابن فرحان، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إنه "يتطلع للقاء وزير خارجية إيران قريبا بناء على ما تم الاتفاق عليه"، مشيرا إلى أن "أهم مقتضيات فتح صفحة جديدة مع إيران التزامها بما تم الاتفاق عليه".
وأضاف: "إيران دولة جارة يصب استقرارها وتنميتها في مصلحة استقرار المنطقة"، متابعا: أن "استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية يقلقنا بلا شك".
وأوضح أن "الاتفاق السعودي الإيراني على عودة العلاقات الدبلوماسية، يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار"، مؤكدا "الاستعداد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال الشهرين المقبلين، مع تبادل الزيارات مستقبلا".
وأردف: لقد جاء هذا الاتفاق، برعاية ووساطة الصين، بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان الشقيقتين"، مؤكدا أن "المملكة العربية السعودية ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي".
واتفقت إيران والسعودية، الجمعة الماضي، على "استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار"، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حل الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع الدول المجاورة.