القاهرة – سبوتنيك. قال الناطق باسم جامعة الدول العربية، جمال رشدي، في بيان، إن الأمين العام أحمد أبو الغيط، استقبل بيدرسون، وأكد ضرورة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمالي البلاد.
وأوضح رشدي أن "اللقاء تناول مجمل التطورات المتعلقة بالأزمة السورية بشقيها السياسي والإنساني، بما في ذلك التداعيات الخطيرة المترتبة على كارثة الزلزال وأثره البالغ على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة والوضع الاقتصادي المتردي الذي تمر به سوريا"، لافتًا إلى أن الأمين العام "أشاد بسرعة الاستجابة العربية وبجهود الإغاثة الإنسانية السخية المقدمة من الدول العربية للأشقاء السوريين".
وأضاف رشدي أن "المبعوث الأممي أوضح أن هذه الكارثة قد برهنت على إمكانية إظهار حسن النوايا من قبل مختلف الأطراف"، مشيرا إلى مسألتي تعليق العقوبات الأميركية والأوروبية والبريطانية والتي ساهمت في تذليل العقبات أمام إيصال المساعدات الدولية إلى الداخل السوري.
كما نوه بقرار الحكومة السورية فتح معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا".
وبحسب الناطق الرسمي باسم الجامعة العربية، شدد أبو الغيط وبيدرسون على "أهمية مواصلة الجهود لكسر الجمود الذي يشهده المسار السياسي للأزمة السورية والدفع بجهود التسوية السياسية، استنادا لقرار مجلس الأمن 2254، حيث أعرب أبو الغيط عن دعم الجامعة العربية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي في هذا الصدد، وأكد حرصها على مواصلة التعاون والتشاور معه في كل ما من شأنه أن يسهم في التوصل للحل السياسي للأزمة السورية".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس "ريختر" جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الفائت، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى في البلدين؛ فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وزاد تدفق المساعدات إلى سوريا بشكل ملحوظ، بعد إعلان الإدارة الأمريكية، في 9 شباط/فبراير، عن رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية على سوريا، لمدة 6 أشهر تنتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.
وأعقب هذا الزلزال دعم إنساني عربي كبير لسوريا؛ كما توجه إلى دمشق مسؤولون عرب بارزون، بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي استقبله الرئيس بشار الأسد، في أول زيارة من نوعها، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.