بنغازي – سبوتنيك. وتعتبر الاشتباكات المسلحة متكررة بالعاصمة الليبية بين الحين والآخر بين جماعات مسلحة بعضها ينتمي إلى جهات عسكرية وأخرى أمنية حيث اندلعت، مساء الأحد، اشتباكات عنيفة بين مسلحين في بلدة تاجوراء الواقعة شرق طرابلس، وسط مخاوف من تصاعدها خلال الساعات القادمة.
وتدور المواجهات بين كتيبة رحبة الدروع وكتيبة أسود تاجوراء، في 4 شوارع رئيسية وفي محيط مؤسسات صحية وطبية وفقاً لمصادر محلية.
وأكدت مصادر محلية في اتصال مع مراسل وكالة "سبوتنيك" بوقت سابق، على أن "مواجهة مسلحة كانت اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعات مسلحة بمنطقة تاجوراء الآن". مؤكدةً أن "أسباب الاشتباكات كانت بدايتها احتقان منذ الأمس على خلفية مقتل عناصر من كتيبة رحبة الدروع على يد أفراد من كتيبة الأسود ومع تدخل أعيان وحكماء تاجوراء لإخماد فتيل الحرب ولكن دون جدوى"، وفقا لمصادر محلية.
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ طرابلس أسامة علي على أن جهاز الإسعاف والطوارئ قد أعلن حالة النفير القصوى لكل مكاتب طرابلس والقره بولي وقصر خيار القريبة من مناطق الاشتباكات بتاجوراء.
وقال علي في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "جهاز الإسعاف والطوارئ يعلن حالة النفير القصوى لكل مكاتب الجهاز بطرابلس العاصمة". مؤكداً على أن "حالة النفير جاءت بسبب الاشتباكات القوية بالأسلحة الثقيلة داخل تلك المناطق".
وأضاف أن "إلى الآن لم ترد إلينا أي أعداد لضحايا قتلى أو جرحى حتى اللحظة بشكل رسمي بسبب الاشتباكات الدائرة الآن بتلك المناطق". مضيفا إلى أن منطقة تاجوراء مترامية الأطراف.
وأشار الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ إلى، أن "الاشتباكات توقفت في هذه اللحظات، هدوء حذر تشهدها مناطق الاشتباكات". وطالب "المواطنين عدم التسرع والخروج حتى التأكد من سلامة الطريق".
ووفقا لشهود عيان أكدوا خلال اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، سمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ما أثار رعب وهلع المدنيين خاصة المتواجدين على الطرقات الذين تفاجؤوا باندلاع الاشتباكات بالإضافة نشر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين فيما شوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.
يشار أن السلطات الليبية لم تعلن عن حصيلة أولية لسقوط ضحايا قتلى وجرحى ولم يتسن لـ"سبوتنيك" معرفة عدد الضحايا من المدنيين والمسلحين.
يذكر أن هذه الاشتباكات المسلحة ليست الأولى التي تشهدها طرابلس وضواحيها لكنها تأتي الآن في ظل تطورات سياسية بين الأطراف الليبية والدولية للدفع نحو إنهاء الانقسام السياسي والذهاب إلى اتفاق وتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى موعد محدد، لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفقا لمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، لكن الوضع الأمني في ليبيا لا يزال هشا بشكل ربما لن يساعد السلطات الليبية والدولية على تنظيم الانتخابات المقرر عقدها نهاية 2023.