حسب المصادر فالمشاورات التي تجرى بين البلدين حتى الآن هي على مستوى ثنائي دون وساطة من أطراف أخرى حتى الآن، وأنه من المرتقب الإعلان عن النتائج في وقت قريب حال التوافق على جميع القضايا الخلافية التي يجرى مناقشتها.
في حديثه مع "سبوتنيك"، لم يفصح البرلماني البحريني ممدوح الصالح عن استفسارنا بشأن ما توصلت إليه المشاورات بين بلاده وإيران، أو طبيعة اللجان المشكلة (حسب ما أفادت به المصادر)، لكنه أكد أن الوفد البرلماني الإيراني الذي زار المملكة اليوم، أبدى رغبته في فتح المزيد من آفاق التعاون مع البحرين، فيما أكد الجانب البحريني نفس الرغبة.
وقال البرلماني إن "مبادرات في المستقبل القريب تبحث حلحلة الملفات العالقة والشائكة بين البلدين".
ولفت إلى أن البحرين تدعو دائما إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول العربية وكذلك فيما يتعلق بشؤونها الداخلية، اتصالا مع ما يوليه الملك حمد بن عيسى من اهتمام لاستقرار المنطقة وإحلال السلام والأمن.
وردا على استفسار "سبوتنيك" عن المرحلة التي توصلت إليها المشاورات بين البلدين، قال الصالح "يمكنني التأكيد أن هناك مساعي خيرة لعودة العلاقات، وبلا شك في القريب تكون هناك نتائج إيجابية".
وأشار إلى قدرة البحرين وإيران على قيادة المفاوضات بشكل مباشر دون الحاجة لأطراف ثالثة.
ووفق الصالح فإن أولوية بلاده تتمثل في علاقتها بالجيران بأن تكون قائمة على الأخوة والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية على المستوى الوطني والعربي. إضافة إلى أن البحرين تولي اهتماما بإعادة افتتاح سفارتها في إيران وإعادة الخطوط الجوية بين البلدين، بعد مناقشة كافة الموضوعات بين بالبلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، "لحسن الحظ، مع الأجواء الإيجابية التي نراها في المنطقة، يمكن أن يحدث هذا التطور الإيجابي مع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك البحرين".
وأضاف كنعاني أن "هذا التطور الدبلوماسي المهم يمكن أن يكون له آثار ونتائج إيجابية في العلاقات الإقليمية بين الدول الموجودة في هذه الجغرافيا المشتركة"، موضحا أن "العلاقات بين إيران والبحرين ليست استثناءً من هذا المبدأ".
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، يوم الجمعة الماضي، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق وقّع بعد عدة أيام من المفاوضات بين رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيره السعودي في بكين.
وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران عام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وقامت دول خليجية أخرى بينها البحرين والإمارات والكويت إثر ذلك بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لدعم الرياض.