وقال خلال زيارته لمصنع طائرات في أولان أودي: "على الرغم من بعض التكاليف، أعتقد أن العام الماضي كان مفيدا، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أننا أصبحنا أكثر سيادة واستقلالية في المجال الاقتصادي".
وقال بوتين إن المنتقدين يتوقعون أنهم على المدى المتوسط سيخلقون مشاكل لروسيا في الاقتصاد، وهناك مثل هذه المخاطر، لكن كل شيء سيكون على ما يرام.
وأضاف: "يجب أن نعترف بأن هؤلاء هم أعداؤنا، لذا فهم يتوقعون أنهم سيخلقون لنا المشاكل. مثل هذا الخطر موجود بالفعل، نحن نفهم ذلك لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام هنا".
وأضاف بوتين أن روسيا اعتمدت على أولئك الذين اعتبروا أنفسهم جزءا من العالم الروسي في أوكرانيا، ولكن بعد عام 2014، بدأت الإبادة الجسدية لأولئك الذين دافعوا عن التطور الطبيعي للعلاقات مع موسكو.
وقال: "لقد حاولنا بصبر منذ عقود إقامة علاقات مع الدولة الأوكرانية الحديثة. تغير الوضع بشكل جذري في عام 2014، عندما وقع انقلاب بتحريض من الغرب. لقد اعتمدنا ليس فقط على السكان الناطقين بالروسية، البلد بأكمله يتحدث الروسية في الواقع، اعتمدنا على أولئك الذين اعتبروا أنفسهم جزءا من العالم الروسي الأكبر، واعتبروا أنفسهم جزءا من ثقافتنا، واعتبروا أنفسهم جزءا من تقاليدنا المشتركة، اعتمدنا على هؤلاء الناس".
وأشار بوتين إلى أن كييف بدأت في اضطهاد أولئك الذين دافعوا عن تطوير العلاقات مع روسيا.
وتابع بوتين: "بعد عام 2014، بدأت الإبادة الجسدية لجميع أولئك الذين دافعوا عن تطوير العلاقات الطبيعية مع روسيا، قتل الصحفيون في الشارع. دعونا نتذكر ما حدث في مجلس النقابات العمالية في أوديسا عندما أحرق الناس أحياء هناك".
ونوّه بوتين إلى أن روسيا تحاول منذ 8 سنوات إقناع الشركاء بحل مشاكل دونباس سلميا، لكنهم خدعونا واحتالوا علينا.
وقال: "لقد حاولنا طيلة ثماني سنوات إقناع شركائنا المزعومين بحل مشكلة دونباس بطريقة سلمية، والآن اتضح أنهم احتالوا علينا وخدعونا وتحدثوا عن ذلك علناً، وكل هذا أدى إلى الوضع الحالي".
وتابع الرئيس أن المشكلات الدولية التي تواجه روسيا ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث تبين أن "المصالح الجيوسياسية للغرب أهم بكثير بالنسبة لهم حتى من التناقضات الأيديولوجية مع الاتحاد السوفييتي".
وأشار بوتين أيضا إلى أن روسيا تقدم الآن أدوات جديدة لدعم الصناعات المبتكرة، وأوضح أن هذا يشمل الرهون العقارية الصناعية، وإنشاء مجموعات صناعية معينة.