تقرير بريطاني يكشف ما الذي امتلكته الصين خلافا لأمريكا لإتمام الصفقة الإيرانية السعودية

أتاح اتفاق خارطة الطريق المبرم بين السعودية وإيران، يوم الجمعة، برعاية صينية، للعالم نافذة رائعة على حقبة جديدة من الجغرافيا السياسية، حيث لم تعد الولايات المتحدة هي الحكم الوحيد في الشؤون الدولية.
Sputnik
وصفت صحيفة "تلغراف" البريطانية توقيع خارطة الطريق بين أقوى دولتين في منطقة الخليج العربي لحل مشاكلهما بالأمر الجيد، فلا أحد يريد حربا وبخاصة في منطقة تقدم 20 في المئة من إنتاج النفط اليومي في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى نجاح بكين التي جلست مع الطرفين لتوقيع الاتفاقية وليس الولايات المتحدة، واصفةً إياها بـ"القصة الكبرى".

ففي الوقت الذي تنتشر فيه القواعد الأمريكية في منطقة الخليج والتي لطالما كانت بإدارة واشنطن، فإن الأمريكيين لم يوجدوا في غرفة التوقيع كما لم يسهموا بوضع معايير للاتفاقية. وبحسب الصحيفة، فإن هذا بمثابة علامة لأشياء قادمة، في وقت أظهر فيه الصينيون لدول المنطقة أنه يمكن الوثوق بهم ولن يستغلوا ذلك لتعزيز وجودهم الإقليمي.
إيران تشيد بدور الصين في اتفاق عودة العلاقات مع السعودية

وأضافت الصحيفة أن الوضع العالمي سمح للصين بتقديم نفسها كبديل حقيقي في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الوجود العسكري الكبير للولايات المتحدة في المنطقة، إلا أن الصين امتلكت شيئا لم تمتلكه الولايات المتحدة ولم تستطع تعويضه بالدبابات والطائرات وهو المصداقية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وقت سابق، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين خلال 60 يوما، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وقُطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.
وسائط متعددة
أهم ما تضمنه اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران
مناقشة