وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن "تقارير الوكالة الدولية أثبتت أن إيران لم تنتهك التزاماتها على الإطلاق"، متسائلا: "من هو السبب في تغيير هذه الظروف؟، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وشدد كمالوندي على "ضرورة ألا ننسى أن الأوروبيين كانوا ينتقدون الولايات المتحدة خلال تصريحاتهم في بداية انسحابها من خطة العمل الشامل المشتركة، لكنهم الآن يتحدثون وكأن إيران مسؤولة عن الوضع الراهن".
ووصف زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة إلى ايران بالجيدة باتجاه حل القضايا، مؤكداً أن "الطرفين اتخذا خطوة إلى الأمام، في عملية التعاون وحل المشاكل العالقة، لكنني أرى المستقبل رمادي ولا يمكن أنّ أكون متشائماً أو متفائلاً".
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في وقت سابق، إن المفاوضات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ستجرى في غضون سبعة إلى عشرة أيام.
وأجرى غروسي، في أوائل آذار/ مارس، في طهران محادثات مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي. وأكد أن الوكالة تتطلع للتوصل إلى اتفاق مع إيران، من شأنه أن يساعد في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بشأن المشروع النووي الإيراني.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع عام 2015، بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ وتندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.